
حسان العيادي
تقف النهضة اليوم امام معضلة لم يخطر في بال قادة صفها الاول انها ستواجههم. والمعضلة هي تقاطع ازمنة النهايات للتوحد في نهاية تراجيدية بموجبها انطلقت عملية انهيار الحركة تنظيما وسياسيا.
لم تكن خطوات الرئيس قيس سعيد واضحة منذ 25 جويلية 2021 كالوضوح الذي كانت عليه اول امس وبالعودة إلى الكلمات التي توجه بها إلى القائمين على مطار تونس قرطاج.
منذ 25 من جويلية 2021 بات الفاعل السياسي الوحيد - نسبيا- في تونس رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يطمح إلى تنزيل مقاربته السياسية
ليلة الجمعة الفارط لم يكن الحدث السياسي في تونس لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد بوفد اميركي رفيع المستوى نقل اليه رسالة
لا يمكن فهم العقل السياسي للرئيس قيس سعيد دون التعامل معه على انه احجية يجب جمع قطعها معا لتتشكل الصورة التي بدورها تصبح
تتدرج حركة النهضة في موقفها السياسي حول ما حصل في 25 من جويلية 2021 من الرفض والإنكار الى البحث عن تقليص الأضرار
يبدو اننا في تونس نعيش على وقع زمنيين. في ظاهرهما متصلين ومتواصلين ولكن بالتمعن فيهما يتضح انهما متناقضان. زمن رئاسة الجمهورية
مرّ الثامن من اوت اول يوم من ايام الحملة الوطنية للتلقيح المكثف ضد كوفيد -19 وبانقضائه كسبت الرئاسة الرهانات التي رسمتها له
اليوم وبأخذ مسافة زمنية باتت رؤية المشهد اكثر وضوحا عما كانت عليه، اذ انقشع الغبار واتضح الخيط الرباط بين تحركات الرئيس منذ 26 جويلية،
بات جليا ان الرئيس قيس سعيد ومنذ اعلانه عن اقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي بات هو الشخصية التى تشرف على الادارة ورسم السياسات العمومية للدولة