
حسان العيادي
لا شفق يلوح في الأفق اذ يستمر الغموض سيد الموقف ذلك أن رئيس الجمهورية متمسك بخياره في التدرج في خطواته ليترك كل
تتباين المواقف والآراء من قرارات رئيس الجمهورية المعلن عنها في 25 من جويلية الفارط وما بعده ، ولكن الثابت في الامر
في الحرب كما في السلم «الاستراتجيات» عنصر اساسي لنحاج اي فعل وأية ممارسة يصدران عن الدولة ، وإذا تحقق نجاح دونها يكون
يقف الفاعلون في المشهد السياسي التونسي على رمال متحركة. وهم يدركون ذلك ولكنهم لا يدركون ان الارض تتحرك
بات الكل حريصين على البلاد وعلى شعبها، وبات الجميع ينزفون دما على ما اصاب البلاد والكل يقدم نفسه على انه المنقذ الموعود.
مساء الخميس الفارط اعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الصحة انصاف بن علية ان «المنظومة الصحية انهارت»، اعلان تناقلته وسائل الاعلام المحلية ومنها وقع تداوله في الاعلام الدولي.
استمر الجدل امس مع انعقاد اشغال المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي للاتحاد العام التونسي للشغل، في مدينة سوسة التي
تعلن كل السلطات في تونس ان البلاد في حالة حرب ضد "الوباء"، ولكن رغم ذلك تدار الامور كما لو ان الوضع طبيعي لا محدث فيه يستوجب التفكير
خلال الساعات الـ48 الفارطة صدرت عن راسي السلطة التنفيية، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حزمة من القرارات الجديدة في علاقة بإدارة الجائحة الصحية،
اعلنتها حركة النهضة بشكل صريح، القبول بالتخلي عن حكومة المشيشي ورئيسها لكن ضمن مبادرة تطمح الحركة الى تنزيلها في الواقع