
حسان العيادي
هيمنت وثيقة مسربة نسبت دون أدلة الى محيط رئاسة الجمهورية على المشهد السياسي التونسي منذ الاحد الفارط ليتلقفها الفاعلون
البحث عن مقدمات أو تمهيدا للقول بأن تونس خطت خلال الفترة الأخيرة أولى خطواتها من مسار دولة موحدة إلى دويلات وطوائف
بعد هدنة فرضها شهر رمضان والعودة التدريجية للحياة السياسية في البلاد، كان التسريبات التي تقدم من كواليس القرار
كان الحدث السياسي في البلاد يوم أمس زيارة وزيرة الداخلية الايطالية والمفوضة الاوروبية المكلفة بالشؤون
بات جليا ان البلاد بلغت مرحلة الانسداد الكلي للأفق السياسي وأن المنظومة القائمة فيها باتت عاجزة عن توفير مخرج
يبدو انّ اتحاد الشغل قد اتخذ قراراه في علاقة بمضمون الاصلاحات الاقتصادية وبات ينظر إلى حكومة المشيشي بعين السخط ويعلن عن ان ايامها
مع استمرار عدوان الاحتلال الصهيوني على الاراضي الفلسطينية نشطت الدبلوماسية التونسية مستعينة
مع استفحال الحالة الوبائية في تونس برز جليا فشل الحكومة في ادارة الازمة الصحية وتداعيات غياب قيادة ترافق البلاد
تحركت الاغلبية البرلمانية والحكومة خلال اليومين الفارطين وفق خطة منسقة تهدف إلى كسب نقاط في الصراع مع رئاسة الجمهورية
بات جليا ان الحكومة وحزامها البرلماني قد توصلا الى تفاق ينص على ان يمنح البرلمان الحكومة تفويضا لإصدار المراسيم وهو ما يحمله