من ولاية القيروان، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب على موكب تدشين اكبر محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية بطاقة 100 ميقاوات وبكلفة250 مليون دينار ، في إنجاز يُعدّ من المشاريع الكبرى في مجال الطاقات المتجددة ودعم المنظومة الوطنية لإنتاج الكهرباء
يمثل هذا المشروع 0.5٪من الاستهلاك الوطني الطاقة الأولية لسنة 2024 ويمكن من تقليص واردات الغاز الطبيعي ب22مليون دولار سنويا وهو يمثل 2.3 ٪ من الكميات كما يمكن من اقتصاد حوالي 15 سنويا من مصاريف المحروقات
للشركة الوطنية للكهرباء والغاز.
يندرج هذا المشروع في إطار الاستراتيجية الوطنية للدولة الرامية إلى تعزيز الانتقال الطاقي وتطوير إنتاج الطاقة النظيفة. وقد بلغت الكلفة الجملية للمشروع 250 مليون دينار، بما يمثّل إضافة نوعية للقدرة الوطنية في مجال الطاقات المتجددة.
ويُنتظر أن تساهم هذه المحطة في تعزيز قدرات الإنتاج من الطاقة النظيفة، والتقليص من الاعتماد على الطاقات التقليدية، إلى جانب الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية للانتقال الطاقي والالتزامات البيئية. كما يُتوقع أن ينعكس المشروع إيجابًا على توازن منظومة الكهرباء، خاصة خلال فترات ذروة الاستهلاك، وأن يساهم في تخفيف كلفة الإنتاج على المدى المتوسط.
يأتي هذا المشروع ضمن توجّه حكومي يهدف إلى تسريع إنجاز مشاريع الطاقات المتجدّدة، سواء الشمسية أو الريحية، في إطار رؤية استراتيجية ترمي إلى تعزيز الأمن الطاقي، والتحكم في كلفة إنتاج الكهرباء، وضمان ديمومة الموارد الطبيعية، بما يدعم تموقع تونس كأحد الفاعلين الإقليميين في مجال الطاقة المستدامة.، باعتبارها رافدًا أساسيًا لتحقيق الأمن الطاقي ودفع التنمية المستدامة. ومن المنتظر أن تفتح هذه المحطة آفاقًا جديدة لمشاريع مماثلة، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويكرّس التحول نحو نموذج طاقي أكثر نجاعة واستدامة.