الإفتتاحية

المعلوم أنه تم ّ الإعلان عن النتائج النهائية للمجلس الأعلى للقضاء يوم 14 نوفمبر 2016 من طرف الهيئة العليا المستقلّة للإنتخابات و ذلك بعد أن رفضت المحكمة الإدارية الطعنين المتعلقين بنتائج الإنتخابات ، والتّالي كان للهيئة الوقتية للقضاء العدلي بداية من هذا الإعلام تصريف

ما إن طوى مؤتمر الاستثمار أشغاله حتى عدنا إلى صراعاتنا التونسية التونسية... وجلّ هذه الصراعات ضيّق الأفق يرتهن المستقبل من أجل مكاسب أو مواقع ظرفية لا تسمن ولا تغني من جوع...

عــاشت تـونس على امتداد اليومين الأخيرين على وقع المؤتمــر الــــدولي للاستثمـار «تونس 2020» بين متفائل بغلق قوس الأزمة الاقتصادية ومتشائل يعمل وفق القاعدة الشعبية «ما نصدّق كان ما نعنّق». ولكن الأعناق ستعود من جديد للتركيز على القضايا التونسية

ينظر إلى النهوض بالاقتصاد على أساس أنه المنقذ من الدمار والإفــلاس والحــل الأساســي لمواجهة الإرهاب والضلال ولذلك يعلق الساسة ومن لف في دوائرهم على مؤتمر الاستثمار آمالا كبرى. ولكن هل يجوز الاستثمار في المجال الاقتصادي بمعزل عن الاستثمار في الثقافي وفي الإنسان؟

تنطلــق اليــــوم فعاليات الندوة الدولية للاستثمـــار «تونس 2020» بطمــــوحات ضخمة رغم تعثرات البداية فلقد تمكنت الفرق المسؤولة عن إعداد هذه الندوة من تقديم 142 مشروعا ما بين القطاع العام (64) والقطاع الخاص (44) وما هو مشترك بين القطاعين العام والخاص (34)

تشهد تونس هذه الأيام بمناسبة النظر في مشروع ميزانية 2017 ،تحوّلا في متطلبات الحوار و آثاره، إذ لم يعد الحوار معطّلا لتنفيذ أشكال التعبير عن رفض السياسات والمواقف في إنتظار التوصل إلى حل جزئي أو نهائي ، بل أصبح منهجا مسترسلا غير معني بالنتائج و ردود الأفعال .

بين التعليق على تصريحات زعيم النهضة السيد راشد الغنوشي وتنـــاول موضــوع المرأة الريفية بمناسبة احتفالها أمس بعيدها في تونس، كان الخيار على تمييز المرأة الكادحة في الرّيف ،لأنها تبقى في النهاية الطاقة المنسية، في حين أن ما قاله السيد الغنوشي هو من قبيل مخارج الطّاقة المتجدّدة

الندوة الدولية لدعم الاقتصاد والاستثمار الّتي ستنعقد يومي 29 و 30 نوفمبر الجاري بقصــــر المؤتمرات بتونس العاصمة ،تمّ تنظيمها بهدف استعراض ما لتونس من مجالات هامّة للاستثمار في مختلف المجالات الحيوية، الّتي تستجيب لانتظارات المستثمرين و تساعد الديمقراطية

على هامش جلسات الاستماع ...

أثار نقل التلفزة الوطنيـــة جلســات الاستماع العلنية التي نظمتها هيئة الحقيقة والكرامــة ردود فعـل متباينــة بين متألم ومتعاطف ومنفعل وحزين ومصدوم وآخر مستهزئا ومتهما بن سدرين بأنها أنتجت مسرحية سيئة الإخراج ولقنت ضحايا الاتجاه الإسلامي دروسا في الإلقاء

ردود الفعل الصادرة إثر التصريح بالحكم في قضية الشهيد لطفي نقض سواء كانت موجّهة للقضاء أو لحزب نداء تونس أو للسلطة ، هي في الحقيقة النقطة الّتي أفاضت الكأس بسبب ما حصل في مسار السنوات الأخيرة من تراكمات حول التعامل السياسي والقضائي مع ظواهر جديدة لم تعرفها تونس بهذه الحدّة في السابق.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115