الإفتتاحية
من استمع يوم أمس لخطاب نيل الثقة لرئيس الحكومة المكلف لا يمكنه إلا أن يلحظ التغير الكبير في الأداء التواصلي على رأس السلطة التنفيذية: وضوح في الأفكار وإقناع في التبليغ وقدرة على المراوحة بين القراءة والارتجال وصدق واضح في النبرة وهذه كلها خصال ضرورية، وإن لم تكن كافية، لقيادة البلاد في هذا الظرف الدقيق بالذات...
يعقد اليوم مجلس نواب الشعب جلسة عامّة للإستماع إلى موجز برنامج عمل حكومــة الشــاهد المكلفة بغاية نيل ثقة المجلس بالأغلبية المطلقة لأعضائه.
اعتدنا أن تكون المسألة النسائية في قلب الحدث موضوعا يفتح شهية المتنازعين ويحفزهم على عرض مواقفهم في سياق تضيق فيه فسحة الأمل...يتعلّل بعضهم بالدفاع عن الأخلاق وحراسة القيم وحفظ الحدود بين الجنسين بينما يستميت آخرون في سبيل تقويض الصور النمطية والنبش في البنى الذهنية لكشف المستور
كان من المفترض أن يحظى الإعلان عن تشكيلة حكومة الشاهد بتقبّل واسع لدى الأطراف التي انخرطت في المبادرة الرئاسية ولـــدى الرأي العام السياسي والأوساط الإعلامية، باعتبار أن الخلفية التي أسّست عليها هذه الحكومة قدّمت على أنهاحكومة وحدة وطنية و ستكون محلّ التفاف
ترك الإعلان عن حكومة يوسف الشاهد انطباعات متناقضة عند جل المتابعين للمشهد السياسي التونسي... فكمّ «المفاجآت» فيها كان كبيرا ولكنه كان في اتجاهات شتى منها الايجابي جدا والسلبي للغاية... أما جلّ هذه المفاجآت فكانت بين بين لا يكاد يستقر فيها الرأي على موقف واحد...
أخيرا تمّ الإعلان بعد ظهر أمس السبت 20 أوت 2016 عن تشكيلة حكومة السيد يوسف الشاهد بعد أخذ و رد بخصوص الأطراف الممثلّة فيها .و تأكّد من خلال قراءة التشكيلة الحكومية أنه تمّ تثبيت هاجس تكريس الوحدة الوطنية و ذلك بتطعيم التشكيلة بأطراف خارج الإئتلاف الحاكم الساّبق
تعيش تونس منذ أشهر اضطرابات لم نعهدها سابقا على مستوى توزيع الماء الصالح للشراب فكم من قرية أو حتى مدينة كبرى حرمت من هذا المورد الطبيعي الذي جاء دستور الجمهورية الثانية سخيا فجعل منه حقًّا لكل التونسيين وكم من نزل أفاق سياحه صباحا مذهولين
• 1,2 % نسبة النمو للسداسي الأول لـــ 2016 • ارتفاع نسبة البطالة إلى 15,6 %
أيام قليلة تفصلنا عن الإعلان عن تركيبة حكومة يوسف الشاهد وفي الأثناء يكشف المعهد الوطنــــي للإحصاء عن رقمين هامين ينتظرهما كل أصحاب القرار داخليا وخارجيا: نسبة النمو ونسبة البطالة للثلاثي الثاني من السنة الحالية... والنتيجة جاءت دون المأمول
كلما مرّ يوم على مفاوضات تشكيل حكومة يوسف الشاهد ازداد قلق وخوف صنف خاص من السياسيين... هل أكون أو لا أكون... في الحكومة القادمة؟ ويبدو أننا أمام سؤال ميتافيزيقي بالنسبة للبعض... أي سؤال يُحدّد معنى بقية الحياة وأن الخروج من الوزارة، لمن كان وزيرا
في حين تواصل حكومة تصريف الأعمال إدارة الشؤون العامّة بنسق بطيء مع وضع بعض الأنشطة في مقدمة الأحداث لتسجيل الحضور ، تتواصل المشاورات حول حكومة الشاهد المنتظرة على أكثر من صعيد