الإفتتاحية
سورة توقّف جميعكم عند فاصلتها الأولى.. سورة أحرجكم معناها بالرغم من أنّه يحكي حقيقة بشرية ثابتة. هي حقيقة طغيان الإنسان وتجبّره واعتقاده أنّه الخليفة الرسمي لله في الأرض.. لكن، هل تعلمون أنّ بقية آياتها أشدّ وقعا على الإنسان إذا تأمّل في معناها؟ وخاصّة إذا قرأ هذا المعنى
نتحدث في تونس منذ الثورة – وحتى قبلها ولكن في دوائر مغلقة– عن ضرورة إصلاح منوال تنميتنا وكذلـك مختلـــف منظوماتنا الاقتصادية والاجتماعية..
الحقيقة الّتي لا ينكرها أحد، أن الدولة فقدت الكثير من قوّتها واعتبارها وهيبتها بعد جانفي 2011 وأصبحت ذات نفوذ ما فتئ يتآكل. و سبب ذلك إجتماع ثلاثة عوامل على الأقل ، الأول تخلّي الدولة عن دورها تدريجيا واختيار الماسكين بالسلطة في عدّة فترات تدّخل أطراف من خارج هياكلها الرسمية
الزمن يتسارع في تونس والتوتر بين المنظمة الشغيلة والحكومة قد بلغ منعطفا جديدا قد يكون مؤذنا بصراع شامل بين السلطة التنفيذية ، أيّا كانت هذه السلطة، وبين المنظمة النقابية ..
يبدو أنّ بعض الأئمة يعانون من أزمة في اختيار موضوع خطبة الجمعة ولذا رأيناهم يبحثون عن آخر «المستجدات» علّها تسعفهم بمادة تشد أنظار المصلين وتحقق لهم الشهرة المأمولة. وبعد أن شرّفنا بعض الأئمة بجعلنا في مركز اهتمامهم فأفردوا
لن نتحدث عن ارتهان المؤسســة التعليمية بيد من أرادوا العبث بالرصيـــد النضـالي وتحويل وجهته ولن نحلل الخلفيات الثارية وراء عراك وهراش وتراشق بالتهم وممارسات عرّت ما تفعله الرغبة في ‘السلطة’ بالتربويين ولكن سنرصد ردود الفعل المختلفة تجاه تكرر الاضرابات
عملية ليّ الذراع بين الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي ووزير التربية ناجي جلول متواصلة وكأننا في محطة من محطات تلك الحروب القديمة التي تستمر عقودا وعقودا وينوي كل طرف فيها توجيه الضربة القاضية لخصمه أو إجباره على مغادرة ساحة الوغى ..
لعلّ أهمّ ما جاء في الحوار التلفزي الذي أدلى به رئيس الجمهورية لقناة نسمة يوم الأحد الفارط هو إعلانه لفكرة مبادرة تشريعية تهدف إلى انجاز مجلة قانونية للحريات الفردية..
• استقرار نسبة البطالة في مستوى عال بـ%15.5
لا تنفكّ مبادرات إنشاء الأحزاب عن الظهور بين الحين والآخر(نجيب الشابي، مهدي جمعة..). يرى البعض أنّها حقّ مكفول بالدستور وفرصة لإحداث نوع من الديناميكية على الحياة السياسية فما المانع من متابعتها والنظر إليها من موقع الاحترام لا الفضول. بينما يذهب آخرون