الإفتتاحية

تسريب ... وسراب

تعددت التسريبات في مرحلة الانتقال الديمقراطي لتهتك المستور، وتعرّي جزءا من الواقع التونسي المتحوّل. وقد شملت هذه التسريبات السياسيين والإعلاميين وغيرهم. ولئن ركّزت تحليلات البعض على تدنّي المستوى الأخلاقي أو علاقة بعض الجمعيات بالتمويل

من يوم إلى آخر تتوسع رقعة الاحتجاجات الاجتماعية وتنتقل عدواها من ولاية إلى أخرى وإن كانت حدّتها ما تزال في الأغلب الأعم تحت السيطرة ولكن لا مناص من الإقرار بأنّها تمثل اليوم تحديا هاما لا فقط للحكومة بل ولمنظومتي الحكم والعمل معا..

غياب حرارة ترحيب عدد كبير من الأحزاب والرأي العام المسيّس، بإعلان الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات عن تاريخ 17 ديسمبر 2017 موعدا للإنتخابات البلدية ، لا يكشف فقط عدم جاهزية هؤلاء لخوض الإنتخابات ، بل يكشف أيضا عدم إدراكهم لأهمية هذا الإستحقاق

أصبح من التزيّد في القول الحديث عن مفترق الطرق التاريخي الذي تعيشه تونس اليوم..

من الشعب إلى الرعاع

لم يعر النظام السابق اهتماما لأبناء وطنه وظلّ الرئيــس يخــاطب هؤلاء باستعمــال عبارات: «أيّها التونسيون أيتها التونسيات أو أيّها المواطنون» وهي عبارات مفتقرة إلى دلالاتها الأصلية باعتبار أنّ الحاكم/السائس كان مصرّا على التعامل مع التونسيين على أساس أنّهم الرعية المحكومة

جلّ تجارب الانتقال الديمقراطي في العالم تفيد حقيقة واحدة : النخبة السياسية التي تقود البلاد أثناء المرحلة الانتقالية تذهب بذهاب هذه المرحلة فعادة ما مثلت هذه النخبة احد مظاهر أزمة المرحلة الانتقالية وكانت عبئا على البلاد وكان رحيلها دالا

في سؤالنا نوع من الاستفزاز لأنه لا وجود لمجتمع دون احتجاجات اجتماعية..والاحتجاج ،بأصنافه، إنما هو نوع من أنواع التعبير عن المواطنة والشعور بالانتماء لمجموعة بشرية ما.. بل في الاحتجاج نوع من أنواع الإدماج إذ يتعود المحتج ، عندما يحتج،

يواصل الإرهاب الداعشي العدمي ضرباته المستهدفة للمدنيين وحجّة منظريه الإجرامية أن «الكافر الأصلي» أو «المرتد» (أي كل البشر سوى المسلمين السنّة) دمه حلال حتى وان كان رضيعا أو شيخا مقعدا فما داموا يدفعون الضرائب لدولة «الكفر» فإنهم يصبحون تبعا لذلك هدفا «حلالا» للإرهاب السلفي الجهادي المعولم..

لم ينكث دونالد ترامب وعوده فقط بعدم تدخل بلده في سوريا ، بل سجّل أول تدخل أمريكي مباشر على الأراضي السورية ، بعد أن وجّهت صواريخ توماهوك إلى منطقة عسكرية في دوائر حمص، بدعوى ضرب منطلق الهجومات الكميائية

أصدر المكتب العامّ لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا وثيقة تقييمية لأدائه خلال مرحلة مسار الانتقال الديمقراطي.ويتنزّل هذا الجهد التقويمي وإن أتى متأخرا، في إطار «سبر أغوار الماضي واستشراف المستقبل» للاعتبار من الأخطاء والهفوات وتدارك الأمر قبل فوات الأوان.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115