الإفتتاحية

الأحداث الإرهابية الأخيرة التي هزّت العالم في مدينة نيس الفرنسية وما تلاها من عمليات شنيعة في فرنسا وألمانيا تعيد طرح سؤال طالما تباحثه علماء السياسة المختصون في الجماعات التكفيرية الارهابية وهو في تفسير دوافع ومبررات هذا العنف الدموي والعدمي – في

نحن ونيس وتركيا

عاش العالم نهاية أسبوع مريعة: هجوم إرهابي وحشي في مدينة نيس الفرنسية ذهب ضحيته 84 إنسانا من جنسيات وديانات مختلفة ومحاولة انقلاب في تركيا قتل فيها زهاء الثلاثمائة نفر...

المحاولة الإنقلابية في تركيا كشفت أن التجربة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية، لا تلقى كل التأييد من بعض المؤسّســات الهامّة في الدولـة التركية، مثل الجيش والقضاء، بالرغم من أن إرتقاء الحزب إلى السلطة كان عبر إحدى الآليات الديمقراطية المتمثّلة في الإنتخابات،

لا نعلم إلى حد كتابة هذه الأسطر ما هي الدوافع الحقيقية لمرتكب الهجـــــوم الإرهابي الدموي على أهالي مدينة نيس الفرنسية ولكن أيّا كانت هذه الدوافع وأيّا كانت الجهة أو الجهات الدافعة أو الموحية بهذه المجزرة الوحشية فنحن أمام عمل لا يمكن إلا أن تشمئز منه

تعيش تونس اليوم وضعية غرائبية إلى حدّ بعيد... توافق سياسي واجتماعي واسع على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وإصرار يتأكد يوما بعد آخر على عدم استقالة رئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد مستنفدا في ذلك – على ما يبدو – كل الإمكانيات

• أزمة نداء تونس أخطر على البلاد من أزمة حكومة الصيد
تونس الآن شبيهة بوضع جيوش طارق بن زياد الراسية على شواطئ الأندلس وهي ترى سفنها الحربية تحترق... لقد تأكدت بأن العودة

• في مسؤولية أطراف وثيقة الأولويات
قلنا في هذه الأعمدة في أكثر من مناسبة أن مبادرة حكومة الوحدة الوطنية تشكو من عيب أصلي وهي أنها أسقطت من حساباتها ومنذ البداية دور ووزن الحكومة

منذ أشهر عديدة أصبح من شبه المسلم به عند كل الدوائر الأجنبية الفاعلة أن تونس تعاني من أربعة أصناف من اللا استقرار: أمنيا وسياسيا واجتماعيا ومؤسساتيا...

الدور الذي لعبته المحاماة التونسية في الحركة الوطنية والدور الذي اضطلع به عدد من الشخصيات المنتمية إليها أو المتخرجة منها في الحياة السياسية وفي بناء الدولة الحديثة ، جعل لهذه الهياكل الممثلة لها - إلى جانب دورها في القضاء - إحدى أهم الجمعيات الضاغطة في المجمتع السياسي

بعد غد، الاثنين، سوف توقع كل الأطراف الحزبية والاجتماعية بقصر قرطاج على وثيقة «أولويات حكومة الوحدة الوطنية».. ولقد تمّت صياغة هذه الوثيقة لكي تكون خارطة طريق للحكومة القادمة...

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115