الإفتتاحية
بعد أكثر من أسبوعين من إطلاق رئيس الجمهورية لمبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية يبدو أننا دخلنا منعرجا جديدا وحاسما يوم أمس بعد أن تم رفع الالتباس بصفة نهائية ( ؟) بين مسار هذه المبادرة ورئيس الحكومة الحبيب الصيد...
ترسّــخ فــي المتخيّل الجماعي أنّ شهر رمضان هو شهر المغفرة والتوبة والتسامح والتنافس في فعل الخيـر وتهذيــب السلوك... ولكن شتّان بين ما تضمّنته النصوص الدينيّة من توصيات وتصورات و ما نعاينه من تصرّفات وممارسات في مختلف الأفضية : في المؤسسات الرسمية
يمر اليوم أسبوعان على إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية بتكوين حكومة وحدة وطنية... ورغم أنه لا وجود لقائمة رسمية لمن قد يخلف الحبيب الصيد في القصبة إلا أنه كثر الحديث عن ترشيح شخصيات ما يجمع بينها هو تحمّلها لمسؤوليات وزارية زمن بن علي.. والمُضْمَرِ
• الاتفاق المبدئي بين الطرفين يقتضي بألا تتجاوز كتلة الأجور لسنة 2017
13 مليار دينار
تنطلق يوم غد المشاورات الفعلية حول حكومة الوحدة الوطنية وذلك خلال الاجتماع الذي دعا له رئيس الجمهورية والذي سيحضره الممثلون الأول لاتحاد الشغل ومنظمة الأعراف والرباعي الحزبي الداعم الأغلبي: النداء والنهضة والوطني الحر وآفاق وأربعة أحزاب أخرى وهي مشروع تونس والمسار وحركة الشعب والمبادرة..
قبل 2011 كانت ظاهرة سوء التخاطب والتواصل و«سوء السلوك» السياسي لا يبرز إلاّ عندما تقرّر السلطة أو أحد الأطراف الفاعلين فيها تصفية حسابات شخصية أو سياسية مع الخصوم،و عند صدور ردود فعل الأطراف المستهدفة و ذلك بواسطة أقلام من الدّاخل أو الخارج بالنسبة للأوّلين
دخلنا في الأسبوع الثاني من مبادرة رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة وحدة وطنية... ومنذ ذلك الإعلان التلفزي بات جليا بأن حكومة الحبيب الصيد قد انتهت سياسيا وأنه من المستبعد جدا أن يُكلّف صاحب القصبة الحالي بقيادة المرحلة الثانية لا لطعن في كفاءة الرجل ونزاهته
استأثرت آخر مبادرة لرئيس الجمهورية (تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة)باهتمام السياسيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن السياسي. وقد ترتب عن هذا المقترح جدل في الوسط السياسي العام بين داعم لهذه المبادرة ومنتقد لها ومشكك في فرضية نجاحها. ولم يتوقف الجدل عند التساؤل
كثر الحديث في الأسبوع الأخير عن حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة الّتي شكّلت اهتمام الجميع سواء بالتأييد أو بالنقد وبطرح التساؤلات عن احتمالات نتائج الانخراط في تنفيذ هذه المبادرة الرئاسية في محاولة لتجاوز الصعوبات التي تعيشها البلاد على أكثر من صعيد.
و لكن كثر الحديث
لم يمر بعد أسبوع واحد على المبادرة السياسية الجديدة التي أطلقها رئيس الجمهورية يوم الخميس الفارط حتى بدأت أطراف عدة داخل الرباعي الحاكم الحالي تسعى لإفراغها من مضمونها ولتحويلها إلى ما يشبه حكومة الحبيب الصيد مع تغيير في المواقع والأشخاص ليس إلا...