الإفتتاحية
لندع للإعلاميين والمحللين والسياسييــن والقائميــن بالتعبئـــة الفايسبوكيــة وغيرهم المجال لإنتاج خطاب تفهميّ وثوقي لا يقلّ ادعاء عن الخطابات الدوغمائية الأرثودكسية ...
في تونس كما في غيرها من البلاد الديمقراطية ،جلّ الأحداث هي محلّ «تجاذب» سياسي كما يقال ..
ضغط الزمن المتصل بموعد الإنتخابات البلدية بدأ يسري مفعوله في أوساط الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة أو في المعارضة،
لا حديث اليوم في تونس إلا عن غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية وككل حديث عام تنقص أحيانا الدقة وتكثر الإشاعة وتتضارب المعطيات الحدثية،
لا حديث اليوم في البلاد إلا عن الزيادات التي افتتحنا بها هذه السنة ..الحكومة تقول بأنها زيادات طفيفة ناتجة
كثر الحديث خلال السنوات الأخيرة، عن الشفافية والحوكمة الرشيدة والمساءلة والمحاسبة والإفلات من العقاب وغيرها من المصطلحات
•الحكومة :
التوقي والانجاز أو الإعلان النهائي للفشل
•نداء تونس :
الانتصار أو بداية الانهيار
ونحن ننهي الأيام الأخيرة من سنة 2017 طفت قضية قديمة / جديدة على السطح مرة أخرى :
ما الذي استفزّ قسما من التونسيين المهتمين بسلوك أردوغان والمتابعين لكلّ جزئية تخصّ زيارته الأخيرة؟
منذ أن فرضت العولمة الجديدة نفسها كمعطى جوهري في العلاقات الدولية بعد انهيار المعسكر الشرقي في نهايات ثمانينات القرن الماضي