الإفتتاحية
زيارة الدولة الّتي أداها الرئيس الفرنسي ماكرون إلى تونس الأسبوع الماضي كانت زيارة الدبلوماسية السياسية والإقتصادية
يوم أمس كان يوم غضب للصحفيين التونسيين احتجاجا على تكاثر الانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميون على الميدان، انتهاكات، تعدّ
تتأهّب بلادنا، في هذا السياق الحرج والمتسّم بالتوتر والتأزّم، لخوض غمار الانتخابات. وهي محطات هامّة في مسار التحوّل الديمقراطي
لا يمكن لأحد أن يلوم التونسيين عامة أو الإعلاميين والمثقفين خاصة على تشبثهم بحرية التعبير
معقدة دوما ومتشابكة أيضا العلاقات التي تجمع بين مستعمرة قديمة وقوة استعمارية سابقة ،علاقات يتداخل فيها التاريخي مع الرمزي والبشري
تظهر كل عمليات سبر الآراء وكل حوار مع المواطنين أن حرية التعبير هي المكسب الرئيسي لهذه السنوات السبع ،
لا أحد يقلّل من مخاطر التشرذم والانقسامات بين التشكيلات الحزبية ذات التصورات والأهداف المتقاربة في
أزمة ،أو أزمات ،المالية العمومية أمامنا وليست خلفنا ،ولعلّ المظهر الأكثر وضوحا فيها
من مفارقات الساحة الحزبية في تونس بعد الثورة البون الشاسع بين عدد الزعامات الطامحة إلى أعلى درجات الحكم في البلاد وضعف التنظيمات
أبانت التحوّلات السياسية الأخيرة عن حقيقة مفادها انهيار الزعامات السياسية فما استطاع أمناء الأحزاب المتصارعة ولا الشخصيات الماسكة