الإفتتاحية
في نفس الأيام التي كـان بعض السياسيين في النهضـة والنداء يخططـــون لما اسماه الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري بالانقلاب الناعم كان بين ظهرانينا وفد من صندوق النقد الدولي يدرس الأفاق الاقتصادية للبلاد والسياسات العمومية التي تنوي السلطة وضعها في إطار حزمة الإصلاحات المتفق بشأنها مع صندوق النقد الدولي
رغم اندلاع الحرائق في عدة مناطق من الشمال الغربي وانشغال الناس بمصير الأسر التي لحقتها أضرار جسيمة وبانعكاسات هذا الحدث على البيئة فإن الموضوع الذي هيمن على الرأي العام هو ربطة عنق الغنوشي ثمّ تصريحاته بشأن الانتخابات. فكانت للفايسبوكيين صولات وجولات أجبرت لطفي زيتون وغيره من القياديين على توضيح دلالات لبس الغنوشي ربطة
لسنا ندري من قرر انطلاق السنة السياسية الجديدة في غرة أوت الجاري ،أهو راشد الغنوشي الجديد بحواره في قناة نسمة أم حافظ قائد السبسي بتدويناته على الفايس بوك؟ ولعلّ الأصح أن يكون الاثنان معا وبتنسيق واضح وجلي ..فالطلق الناري الكثيف لكليهما على حكومة يوسف الشاهد وفي نفس اليوم وبنفس العبارات تقريبا،لا يمكن أن يكون فقط من باب توارد الخواطر..
تحدثت «تسريبات» كثيرة خلال الأسابيع الأخيرة حول احتمال ترشح رئيس حركة النهضة إلى ارفع منصب في الدولة: رئاسة الجمهورية..
في أيام قليلة جدا (من يوم الخميس الفارط إلى يوم أمس الاثنين) قدّمت لنا صورتان متناقضتان (ظاهريا على الأقل) للاقتصاد التونسي.
مصارحـــة الحكومـــة للشعب بخصوص حقيقة الأوضـــاع الإقتصادية والمالية كانت مطلبا ، وعندما ظهرت بوادرها ، قيل أنها فزاعة للتخويف، و لكنها عندما تم
لم يكن السيد محمّد المنصف المرزوقي «شاهدا على عصر» بعيد، أخذ فيه البعد الكافي كي يستعيد فيه تاريخه و يقيّم فيه فترة حكمه و ربمّا أداء أعضاده أو مواقف خصومه- إذا سمح له القانون بذلك- بل
« ماذا تريدون منّا أن نفعل؟... نصوص ناقصة ، وإدارة ترفض العمل والمبادرة». .سمعتها من أكثر من وزير و أعادها أكثر من مسؤول لتبرير عدم تحركهم في
المتابع للنقاش النيابي العام حول مشروع القانون المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة يلحظ وراء الإجماع الفضفاض الظاهري مستويات من الخطابات الملتبسة عند الإسلاميين
تعقد مختلف الهيئات الأممية والمنظمات العالمية اجتماعات مكثفة خلال هذه الأسابيع دعي لها الخبراء والأكاديميون وممثلون عن المجتمع المدني من المتخصصين في مكافحة الإرهاب والحماية من التطرّف العنيف.