الإفتتاحية
لقد اخترق مفهوم «القرب» (proximité) كل المجالات خلال هذين العقدين الأخيرين..وانتقل تدريجيا مفهوم «القرب» من مجال الصحافة إلى كل المجالات العامة تقريبا وإن اتخذ أحيانا تسميات أخرى..
كل المؤشرات تدلّ على أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد تجاوزت الإعصار الذي كاد يعصف بها ونراها اليوم قد أعادت ترتيب بيتها الداخلي بفضل الجهد المبذول من قبل أعضائها إذ أدركوا جميعا أن التحديات الوطنية القادمة
هنالك شبكة من التضامنات ومن الحمايات المتبادلة لا تخضع لمنطق عام أو لانسجام فكري وسياسي ولا كذلك فقط لارتباطات مصلحية صرفة
ما حدث في قرية الروضة بسيناء ليس فقط جريمة بشعة ضد أهالي عزل مسالمين، وليس فقط جريمة ضد الإنسان قيميا وروحيا، انه كذلك مؤشر على المنعرج الجديد،وفي اعتقادنا الأخير ،للإرهاب السلفي الجهادي المعولم..
عادة ما يريد التاريخ أن يعيد نفسه ولا يهمّ كثيرا إن كان ذلك في شكل مهزلة أو تراجيديا فلعّل الأمرين سيان في حيل التاريخ..
جاء في الجلسة الاستثنائية التي عقدت بمقر هيئة مشايخ تونس والتي أعلن فيها عن تشكيل هيئة جديدة أنّ الهيئة “تعتبر المظلة الوحيدة والمرجع العلمي و الشرعي الوحيد في تونس الذي نعود اليه في كل المسائل والنوازل المستشكلة»؟
تشبه تونس في بعض الأحيان عش عصافير تخاصمت فيما بينها فعمد كل عصفور على حدة إلى قطع الغصن الذي اقيم عليه العش نكاية في الآخرين ..كل الآخرين..
قدم يوم أمس رئيس الحكومة أمام مجلس نواب الشعب الميزان الاقتصادي للسنة القادمة وقد أراد في كلمته توضيح الإطار العام الذي تندرج فيه خطة الحكومة وما هي الأهداف المرقمة لكل السياسات العمومية
في بلاد شيوخ القبائل مفارقات كثيرة وتناقضات غريبة ليس من أدناها لعن كل مظاهر النعمة في العلن والتشوف إليها كتشوف الحبيب لحبيبه في السرّ..
منذ الربيع الفارط يأتينا كل أسبوع بجديد في مسلسل الحرب الباردة بين يوسف الشاهد وحكومته والمدير التنفيذي لحزب نداء تونس (حزب الشاهد أيضا !!) ومن تبعه «بإحسان» من الملتحقين الجدد والقدامى بقيادته الحالية..