الإفتتاحية

•تعهد القضاء العسكري بملف يهم التآمر على أمن الدولة
•تراجع وتيرة الاعتقالات
•لغز انتظار القطب القضائي المالي
•اضطرابات في حزب نداء تونس

لقد شهدت الأزمة الخليجية يوم أمس منعرجا غير مرتقب: قطع نهائي وكلي وشامل للعلاقات الديبلوماسية بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة (قبل التحاق اليمن وجزر المالديف وحكومة طبرق بليبيا) ودولة قطر من جهة أخرى بما فهم وكأنه إعلان حرب شاملة

تَطلعُ على الرأي العام التونسي مرّة أخرى أحداث تُدخلُهُ في جدل و نقاش حول تصرّفات المواطن التونسي الّتي يعمل البعض جاهدين في جعلها إشكالية متّصلة بالدين و فرائضه. و لم يتوقّف هذا الأمر هذه المرّة على الجدل الإعلامي ، بل دخل القضاء على الخط إثر تتبع مواطنين

المجاهرة بالحرّية

في بلاد لا تشيّع فيها جنائز المثقفين بما يليق بعطائهم ومنزلتهم العلمية... في بلاد يجاهر فيها عدد من المتطفلين على السياسة بالوفاء لأباطرة الفساد ... في بلاد يؤثر فيها الإعلام العمومي والخاص صناعة نجومية الدعاة ومنح الصوت لمن يثيرون الضجيج من حولهم ويحدثون البلبلة ويمأسسون الجهل ...

بعد استقباله لوفد من حركة النهضة يتكون من راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو ونور الدين البحيري... قبل يوم أمس . استقبل رئيس الجمهورية يوم أمس وفدا عن نداء تونس يقوده مديره التنفيذي حافظ قائد

ندخل اليوم الأسبوع الثاني لإعلان الحرب على الفساد والذي تميز باعتقال بعض بارونات التهريب واللوبيات وبتوجيه تهم المس بأمن الدولة الداخلي لشفيق جراية من قبل القضاء العسكري..

مازلنا لم نتجاوز الأسبوع الأول في الحرب التي أعلنتها الحكومة حتى تغيرت أمور كثيرة في المشهدية الماثلة أمام أعيننا..

لئن ساهمت الإيقافات الأخيرة في الانطلاق في تحقيق أحد أهم مطالب الثورة بعد أكثر من ست سنوات من انطلاقها وهو محاربة الفساد فإن المسألة الاجتماعية وهي أحد الاستحقاقات الكبرى للثورة مازالت تنتظر الانجاز .ونشير هنا إلى أن التهميش الاجتماعي والبطالة والحيف الاجتماعي

إن شروع السلطة في فتح ملفات الفساد بعث روحا جديدة في الحياة العامّة ،و رفّع بسرعة في مؤشرات التفاؤل لدى المواطنين، و هو ما سيجعل مسؤولية الحكومة و بقية مؤسسات الدولة ، تتضاعف لكشف مختلف مواطن الفساد لربح المعركة ضد منظومة الفساد .
هذه المعركة تتطلّبُ

مسائل كثيرة تغيرت في أيام قليلة من بداية (ونشدد على كلمة بداية ) الحرب على الفساد وشبكاته ورموزه وفلوله..في أيام قليلة انقلبت موازين القوى رأسا على عقب وأصبح الفساد منكفئا ،مختفيا،متخفيا

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115