الإفتتاحية
ننهي اليوم سنة كانت صعبة للغاية على عموم التونسيين انقسمت إلى نصفين شبه متوازيين: فترة حكم النهضة وحكومة المشيشي
لم تخف حكومة نجلاء بودن على لسان المتحدث باسمها حرصها على الذهاب الى صندوق النقد الدولي بوثيقة اصلاحات
لو أردنا اختزال مرسوم (قانون) المالية للسنة المقبلة في جملة واحدة لقلنا أنه تطبيق فوقي انفرادي للقرارات الموجعة التي
مساوئ تكرار رئيس الجمهورية التونسية الماسك بمؤسسة الرئاسة وبقية السلطة، لنفس الإتهامات الموجهة لخصومه و منتقديه ،
منذ ان اعلن انه مهدد بالاغتيال وان الخونة يتآمرون لاغتيال مسؤولين. واقتصر النقاش العام في البلاد على هذه الجزئيات واسقط الحدث الرئيسي
حرص رئيس الجمهورية في أوّل ظهور له بعد إجراءات 25 جويلية، على طمأنة التونسيين والتونسيات على وضع الحريات العامة والفردية في البلاد.
يابى الرئيس ان تمر اية مناسبة دون ان يقدم خطابا سياسيا مشحونا بعبارات تقسم التونسيين وتخوّن جزء منهم. حتى وان كانت المناسبة اقتصادية بامتياز
لقد شاهدنا كل شيء خلال هذه السنوات الأخيرة ونحن نشاهد اليوم أشياء ما كانت لتخطر على بال بشر ..
منظومة الحكم الجديدة منظومة غريبة الأطوار ..
في كل مناسبة تتوفر له يشدد رئيس الجمهورية على انه يحمى الحقوق والحريات وانه لن يتراجع ابدا عمّا حققته البلاد من مكاسب