الإفتتاحية
يبدو ان معارضي الرئيس قيس سعيد ومشروع دستوره في طور اعادة الصراع معه الى الشارع اذ تتالى التصريحات والإعلانات المنبئة بان المعارضة وأنصارها سيتوافدون
أنهت بعثة صندوق النقد الدولي مهمتها في تونس والتي استمرت من 4 إلى 18 جويلية الجاري وأصدرت بعدها بيانا صحفيا طغت عليه النبرة التفاؤلية والإشادة
اليوم وفي ظل تداخل الواقعي والافتراضي. باتت «المشهدية» تهيمن على كل التفاصيل ومنها العملية السياسية ابرز مسارح العروض الفرجوية
النصوص، كل النصوص، لا تُحدّد فقط بما تقوله بل وبما تتغاضى عنه أو تخفيه عمدا أو سهوا وهي تتحدد أيضا بـ«مقاصد» واضعيها وبنوايا وتمثلات متلقيها...
يبدو ان السلطة التونسية وجدت في «المؤامرة» ما يبرر لها تعثرها في معالجة حزمة من الازمات كان من المفترض انها استشعرتها
لاشكّ أنّ تواتر القراءات التحليلية للنسخ المتعدّدة للدستــــور، والمتّسمـــة بتنوّع المداخل (القانوني، الاجتماعي،السياسي، النسويّ...) مفيد على مستوى خلق ديناميكية فكريّة وفتح باب للنقاش الفكري الايديولوجي ، وإن اشتركت فيه فئات مجتمعية أخرى.
تمضى البلاد في مسارها وكان لا شيء ذا ثقل يعتمل فوق ارضها كان تكون مقبلة في 25 من جويلية القادم على استفتاء يحدد فيه اكثر من 9 ملايين ناخب تونسي
حمل البيان الصادر عن الاتحاد العام التونسي للشغل بشأن اللقاء الذي جمع عدد من قادته بوفد من صندوق النقد الدولي الكثير من الكلمات المفتاحية التي اراد
قد يغيب عن أذهان البعض ما للرياضة والسياسة من صلة متينة وقد يستمر عدد من الرياضيين في الدفاع عن حيادهم فهم/ن ينشطون 'بعيدا عن السياسة' ولكن التجارب التاريخية
يبدو جليا ان المشهد في تونس في طور اعادة خلط الاوراق وتوزيعها، وليس ادل على ذلك من خيار الاتحاد الذي اتخذ في 2 جويلية الجاري ترك حرية الاختيار لمنظوريه