الإفتتاحية
يتضح من يوم إلى آخر أن الاتحاد العام التونسي للشغل منشغل عن الوضع العام بالبلاد..
تشارف سنة 2017 على الرحيل .. ولكنها كجلّ السنوات التي سبقتها قد تترك «الأفضل» إلى النهاية ..
تتعالى الأصوات اليوم مطالبة بتدخّل سريع من المؤسسة الدينيّة الرسميّة وكأنّها تملك وسائل الإقناع والتأثير في «الجماعات الجهادية»،
لا ينبغي للمرء أن يكون مختصا في أي شيء ليدرك بأن بلادنا تعيش ،منذ عقود، معضلة اسمها اختلال التنمية الجهوية ..
لقد اخترق مفهوم «القرب» (proximité) كل المجالات خلال هذين العقدين الأخيرين..وانتقل تدريجيا مفهوم «القرب» من مجال الصحافة إلى كل المجالات العامة تقريبا وإن اتخذ أحيانا تسميات أخرى..
كل المؤشرات تدلّ على أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد تجاوزت الإعصار الذي كاد يعصف بها ونراها اليوم قد أعادت ترتيب بيتها الداخلي بفضل الجهد المبذول من قبل أعضائها إذ أدركوا جميعا أن التحديات الوطنية القادمة
هنالك شبكة من التضامنات ومن الحمايات المتبادلة لا تخضع لمنطق عام أو لانسجام فكري وسياسي ولا كذلك فقط لارتباطات مصلحية صرفة
ما حدث في قرية الروضة بسيناء ليس فقط جريمة بشعة ضد أهالي عزل مسالمين، وليس فقط جريمة ضد الإنسان قيميا وروحيا، انه كذلك مؤشر على المنعرج الجديد،وفي اعتقادنا الأخير ،للإرهاب السلفي الجهادي المعولم..
عادة ما يريد التاريخ أن يعيد نفسه ولا يهمّ كثيرا إن كان ذلك في شكل مهزلة أو تراجيديا فلعّل الأمرين سيان في حيل التاريخ..
جاء في الجلسة الاستثنائية التي عقدت بمقر هيئة مشايخ تونس والتي أعلن فيها عن تشكيل هيئة جديدة أنّ الهيئة “تعتبر المظلة الوحيدة والمرجع العلمي و الشرعي الوحيد في تونس الذي نعود اليه في كل المسائل والنوازل المستشكلة»؟