الإفتتاحية
بعد مرور سبع سنوات على ثورة 17 ديسمبر / 14 جانفي هنالك شبه إجماع عند المؤمنين بشرعية
اليوم تمر سبع سنوات على التحوّل والذي شهدته تونس الذي سُمّي بثورة الياسمين أو ثورة الكرامة وصُنّف ببداية الربيع العربي،
أعلم جيّدا أنّني لن أفي الموضوع حقّه في بضعة أسطر، وأعرف جيّدا أنّك سيدي الرئيس ملمّ بالموضوع أيّما إلمام.. لكن سأقنع بالتذكير:
جلّ التونسيين خائفون اليوم عندما يشاهدون صور وفيديوهات أعمال التخريب والعنف والنهب التي صاحبت عدة تحركات ليلية هذه الأيام الأخيرة ..
لندع للإعلاميين والمحللين والسياسييــن والقائميــن بالتعبئـــة الفايسبوكيــة وغيرهم المجال لإنتاج خطاب تفهميّ وثوقي لا يقلّ ادعاء عن الخطابات الدوغمائية الأرثودكسية ...
في تونس كما في غيرها من البلاد الديمقراطية ،جلّ الأحداث هي محلّ «تجاذب» سياسي كما يقال ..
ضغط الزمن المتصل بموعد الإنتخابات البلدية بدأ يسري مفعوله في أوساط الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة أو في المعارضة،
لا حديث اليوم في تونس إلا عن غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية وككل حديث عام تنقص أحيانا الدقة وتكثر الإشاعة وتتضارب المعطيات الحدثية،
لا حديث اليوم في البلاد إلا عن الزيادات التي افتتحنا بها هذه السنة ..الحكومة تقول بأنها زيادات طفيفة ناتجة
كثر الحديث خلال السنوات الأخيرة، عن الشفافية والحوكمة الرشيدة والمساءلة والمحاسبة والإفلات من العقاب وغيرها من المصطلحات