الإفتتاحية

المجاهرة بالحرّية

في بلاد لا تشيّع فيها جنائز المثقفين بما يليق بعطائهم ومنزلتهم العلمية... في بلاد يجاهر فيها عدد من المتطفلين على السياسة بالوفاء لأباطرة الفساد ... في بلاد يؤثر فيها الإعلام العمومي والخاص صناعة نجومية الدعاة ومنح الصوت لمن يثيرون الضجيج من حولهم ويحدثون البلبلة ويمأسسون الجهل ...

بعد استقباله لوفد من حركة النهضة يتكون من راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو ونور الدين البحيري... قبل يوم أمس . استقبل رئيس الجمهورية يوم أمس وفدا عن نداء تونس يقوده مديره التنفيذي حافظ قائد

ندخل اليوم الأسبوع الثاني لإعلان الحرب على الفساد والذي تميز باعتقال بعض بارونات التهريب واللوبيات وبتوجيه تهم المس بأمن الدولة الداخلي لشفيق جراية من قبل القضاء العسكري..

مازلنا لم نتجاوز الأسبوع الأول في الحرب التي أعلنتها الحكومة حتى تغيرت أمور كثيرة في المشهدية الماثلة أمام أعيننا..

لئن ساهمت الإيقافات الأخيرة في الانطلاق في تحقيق أحد أهم مطالب الثورة بعد أكثر من ست سنوات من انطلاقها وهو محاربة الفساد فإن المسألة الاجتماعية وهي أحد الاستحقاقات الكبرى للثورة مازالت تنتظر الانجاز .ونشير هنا إلى أن التهميش الاجتماعي والبطالة والحيف الاجتماعي

إن شروع السلطة في فتح ملفات الفساد بعث روحا جديدة في الحياة العامّة ،و رفّع بسرعة في مؤشرات التفاؤل لدى المواطنين، و هو ما سيجعل مسؤولية الحكومة و بقية مؤسسات الدولة ، تتضاعف لكشف مختلف مواطن الفساد لربح المعركة ضد منظومة الفساد .
هذه المعركة تتطلّبُ

مسائل كثيرة تغيرت في أيام قليلة من بداية (ونشدد على كلمة بداية ) الحرب على الفساد وشبكاته ورموزه وفلوله..في أيام قليلة انقلبت موازين القوى رأسا على عقب وأصبح الفساد منكفئا ،مختفيا،متخفيا

في الوقت الّذي كانت فيه الأنظار متّجهة لما يحدث في تطاوين ومدن مجاورة ، يخرج يوسف الشاهد على الجميع بالإذن برمي الشباك على عدد من الأشخاص الّذين برزوا بتحديهم لكل السلط وبظهورهم

عٌسر الولادة

يستغرب أغلبهم «نهم» الشبان المحتجّين و«أنانيتهم المفرطة» وعدم مراعاتهم لمصلحة «الوطن» وغلوّهم وتهوّرهم إلى حدّ إلحاق الضرر بالممتلكات العامة، ويسخر البعض من خطاب

شهد الوضع الأمني يوم أمس تصعيدا خطيرا في ولاية تطاوين ولاسيما في الكامور ومدينة تطاوين حيث جدّت مواجهات عديدة بين المحتجين والقوات الأمنية خاصة أدت إلى مقتل الشاب أنور السكرافي وإصابة

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115