الإفتتاحية
جاءت يوم أمس استقالة ثلاثة أعضاء من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من بينهم رئيسها شفيق صرصار كالصدمة التي هزّت الشارع التونسي مخلفة وراءها سيلا من التساؤلات والتأويلات لا نملك جلّ معطياتها وأجوبتها ..
قصة نجاح نادرة هذه التي عاشها ايمانويل ماكرون اصغر رئيس للدولة الفرنسية على الإطلاق والذي تمكن خلال مغامرة سياسية جسورة من تجاوز ماكينات أحزاب الحكم التقليدية يمينا ويسارا ليصبح في سن التاسعة والثلاثين رئيس الاقتصاد الخامس في العالم..
تقدم تونس في الأسابيع القادمة على فترة «تقلبات» سياسية واجتماعية حسّاسة، شبيهة بما عرفته في نفس الفترة التي سبقت إعفاء حكومة الصيد في النصف الثاني من سنة 2016 وتكاد تتكرّر نفس الأحداث حتى في إقالة بعض الوزراء وفي إستقبال رئيس الدولة
نشاهد في تونس خلال هذه السنين الأخيرة ما يشبه الجريمة الجماعية التي يتواطأ كل واحد منا قدر الجهد والطاقة على ارتكابها أو التستر عليها وهي جريمة اغتيال الحقيقة والاستعاضة عنها بأوهام قد تبدو جميلة ولكنها تحجب عنا الواقع كما هو وتمنعنا تباعا من كل إمكانية جدية لإصلاحه..
شتان بين الأمس واليوم... في ما مضى كان الشخص الذي يريد أن «يسلّك» «أموره يقصد التجمعّيين فيبحث عن الشخص الملائم وفق طبيعة الخدمة ويلتمس تدخله باعتبار أنّه صاحب نفوذ ويحتل منصبا ويضطلع بدور وفق التراتبية الهرمية فيذلل الصعوبات
•تموجات النهضة ما بعد «الشيخ» المؤسس
اجتمــاع مجلـس الشـورى لحركــة النهضة المنعقد يوم الأحد الفارط جاء ليوضح حدود التوافق الندائــي النهضـوي عندما رفض المجلس ،رغم
حصل مساء يوم الأحد ما كان متوقعا منذ أسابيع طويلة: إقالة وزير التربية ناجي جلول المصحوبة بإجراء مماثل مع وزيرة المالية لمياء الزريبي ..
عقد أمس الجمعة 28 /04 /2017 أعضاء المجلس الأعلى للقضاء جلستهم الأولى بالمقر الفرعي لمجلس نواب الشعب بباردو وذلك استجابة للدعوة الّتي وجهها
لا نخــــال أنّ رئيـس الحكومة عندما قرّر زيارة تطاوين بمعية فريق من الوزراء كان ينتظر هتاف الجماهير وترحيب الشبان بتشبيب رئاسة الحكومة بل إنّ ‹الشاهد› كان يعلم مسبقا أنّه سيواجه اختبارا عسيرا على مستوى التواصل مع المحتجّين والتفاوض مع ممثليهم بهدف
لحظتان تلخصان عمق الأزمة السياسية والأخلاقية التي تعصف بالبلاد اليوم : الاحتجاج المتفاقم في بعض الولايات الداخلية للمطالبة بالتشغيل والتنمية و«حرب» سياسية وقانونية بين أنصار رئيس الجمهورية وخصومه حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية ..