الإفتتاحية

بعد شهرين ونصف تشكلت أخيرا الحكومة،حكومة الرئيس بكل ما في الكلمة من معنى إذ جرى كل شيء فيها وفق «التدابير الاستثنائية» أو بالأحرى التنظيم المؤقت للسلط العمومية

المترجل في شارع بورقيبة بتونس العاصمة الّذي أصبح رمزا لطريق الحرية ،بعد أن كان يوحي بتحرر التونسيين، يحصل له الانطباع بأنه في حالة حصار و أن هدوءه

منذ 25 من جويلية 2021 كان كل خطاب يصدر عن رئيس الجمهورية يفرض نفسه كحدث سياسي رئيسي. فما قبل ذلك التاريخ ليس كما أصبح بعده،

هل ما زالت فسحة من الأمل ؟

من التقاليد المعمول بها سابقا، مساءلة الحكومة بعد مرور 100 يوم من العمل، ومساءلة مجلس الشعب، ومساءلة اللجان ..

يبدو أننا لا نتعظ كثيرا من تجاربنا السابقة،فترانا باسم القطيعة مع «المنظومة السابقة» نعيد نفس أخطائها وأحيانا بنفس

تنتج المجتمعات المأزومة دوما خطابا مأزوما تستعيض به عن المعارك الفعلية والتحديات الواقعية لكل مجتمع بمعارك وهمية تغذيها خطابات طهورية

منذ 25 جويلية 2021 تاريخ تفعيل الفصل 80 من الدستور وما تلا ذلك الحدث من تطورات سياسية ودستورية وقانونية، ظلّ الرئيس قيس سعيد الفاعل الوحيد

في كل الحقبات السابقة قلّما يتقبّل الرأي العام السياسي تعيين أو تكليف رؤساء الحكومة بسلبية ، إذ كان السائد إبداء بعض الملحوظات العاّمة ثمّ إنتظار بدايات

في مخاطر تنازع الشرعيات

الموقف من «التدابير الاستثنائية» بصدد تشكيل خارطة سياسية جديدة بين داعم لها دون تحفظ إلى معارض لها بإطلاق وبينهما تلوينات مختلفة قوامها -

لا أحد ينكر أنّ مطلب تعيين النساء في مناصب صنع القرار وفق قاعدتي تكافؤ الفرص والتناصف كان على رأس المطالب التي

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115