الإفتتاحية
منذ انهيار المعسكر الشرقي في نهايات ثمانينات القرن الماضي لم تشهد أوروبا الغربية حربا على أراضيها تخاض ضد دولة حليفة،
هي قصة معلومة: حكاية الراعي وهجمة الذئاب. تكفي بضع كلمات للتذكير بها وبعبرها. هو راع كلّفته قريته بحماية أنعامها. ولمّا كانت هذه المهنة مضجرة،
تأتي الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة لتذكرنا بأن العالم منذ أن شهد ميلاد الدولة ثم الإمبراطوريات الضخمة محكوم بموازين القوى
«الأهم والمهم» كانت إحدى الكلمات المفاتيح للزعيم الراحل لحبيب بورقيبة وهي تعني القدرة على تنظيم وترتيب الأولويات ..
انتهت أشغال المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل ومعه استكملت عملية ترتيب البيت الداخلي وقد افرزت قيادة جديدة تتمتع بتفويض طويل
قد تتسبّب التحولات السياسية في نظام الحكم والإجراءات المتخذة بعد 25 جويلية في التقليل من شأن القضايا الاجتماعية والاقتصادية والفكرية،
يسود انطباع بان المشهد السياسي الراهن مستقر على ما هو عليه، هيمنة الرئيس على مجرياته وتحديده للنسق الذي تمضى عليه الامور اضافة ليده العليا في حسم كل الخلافات التي تجمعه مع خصومه.
يكاد جلّ التونسيين يجمعون على أن منظومتنا القضائية تحتاج إلى إصلاح عميق بدءا من البنية التحتية وصولا إلى ضمان استقلالية ونزاهة القضاء
منذ ان تم الاعلان عنها حرص الرئيس قيس سعيد على ان يحيط «الاستشارة الوطنية» الالكترونية التي انطلقت رسميا في الـ 15 من جانفي الفارط،
منذ 25 جويلية انقسمت البلاد في السردية الرسمية إلى معسكرين، يحدد هوية كل منهما مدى انخراطه في مشروع «البناء/تصحيح المسار»،