الإفتتاحية
كان الخطاب الذي ألقاه نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يوم السبت 29 جانفي بمدنين بمناسبة انعقاد
ازدادت الحاجة إلى استعمال وسائل التواصل الحديثة بعد أزمة كورونا، فبادرت بعض المؤسسات والوزارات والشركات بحثّ الموظفين على العمل عن بعد،
قليلة هي المناسبات التي يتحدث فيها الرئيس قيس سعيد بشكل صريح ومباشر، ومنها امس في مجلس الوزراء حينما تحدث عن الاستشارة
لو حضر بيننا كائن عاقل من المريخ وأنصت خلال أيام إلى كل ما يقال داخل أروقة الحكم وللاهتمامات الرئيسية للسلطة لحصلت
لو أردنا عبارة واحدة لتلخيص المشهد السياسي والاجتماعي الحالي لبلادنا لقلنا أنها ، وبلا منازع، الغموض: غموض مشروع الرئيس وغموض المسار السياسي
ما كنا نأمل أو ننتظر أن تؤول أوضاع القضاء إلى ما هي عليه اليوم بعد أن ساد الاعتقاد بأن مرحلة ما بعد 14 جانفي 2014 ستكون مرحلة تحرر القضاء
يحق لنا اليوم، أن نحلم بتطوير طرائق التفاعل بين السياسي، والمواطنين/ت وأن يُنظر إليهم على أساس أنّهم شركاء في السلطة وأصحاب قول مسموع ورأي يُحترم.
توالت في الساعات الـ36 الفارطة، خطوات الرئيس وتصريحاته المعلنة عن دخول الصراع مع المجلس الاعلى للقضاء الى اطوار متقدمة.
ماهو المشروع السياسي لرئيس الجمهورية وما هي «الديمقراطية الحقيقية» التي يحلم بها بإرسائها في البلاد ؟ سؤال ،
ظل لقاء الرئيس قيس سعيد مع الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي يلقي بظلاله على المشهد السياسي التونسي في ظل تصاعد موجة الاستبشار