
مفيدة خليل
المسرح حركة متمردة، تعبيرة ثائرة ضدّ كل الصراعات والشقاقات و بلسم لدواء جراح الوطن الغائرة، المسرح مطية للنقد و الحلم معا وبالمسرح
المسرح فعل نقدي وممارسة متمردة وحوار ثائر ضدّ التقسيم والفرقة والمسرح فعل انساني يتجاوز كلّ المطبات وكل المفارقات
هل انصفتنا الثورات؟ هل حقا ما نعيشه هو الربيع؟ هل الحرب في ليبيا ربيع؟ هل أزهر الربيع في
المسرح حركة نقدية وفعل متمرد هو «فعل نبيل» كما يقول أرسطو وهو أيضا ممارسة حرّة ودعوة صريحة للدفاع عن الإنسانية و الانخراط في
حيّ على الحياة، حيّ على الرقص، حيّ على الحبّ حي على التمرد فقد قامت ثورة الاجساد فلبوا النداء، حيّ على الابداع،
ازدانت الحيطان بأجمل الألوان تزّينت وخرجت عن صمتها، بعثوا فيها الحياة من خلال الريشة واللون،
صانعات الامل راسمات الجمال وراكبات مطية الخيال، زادهن الحب يوزّعنه اينما كنّ، هنّ السحر والبهاء هنّ جمال الريشة
حلّقوا باحلامهم عاليا، عاندوا الموجود وصنعوا تحفة فنية ومعمارية مميزة، من الخشب صنعوا «العجب»
المسرح صراع لاجل الحقيقة، المسرح فعل نقدي متمرد يتخذ النص وحركات الممثلين مطية لتعرية الواقع وكشف الفساد
لغة عجيبة وممتعة، لسماعها وقع الترياق على النفس الواهنة و لها تأثير البلسم على النفس البشرية فتحمل المستمع