
مفيدة خليل
تمازجت نوتات الموسيقى الهادئة مع عبق التاريخ في دار الجزيري وسحر الصورة الشعرية والقافية والكلمة الممتعة، تماهت تفاصيل
احبهنّ الجمهور، عشق المشاهد تجاربهن الدرامية، هنّ صانعات الفرجة والجمال وككل عام وككل موسم درامي ترسخ
«بعد ان فقدنا النظام، أو أجبرناه أو أردنا أن نفقده، وفقدنا الدولة ويئسنا من الحكومة وكدنا نطرد من المدينة،
المسلسل الحدث، المسلسل الذي سبقته اعلانات عديدة لجلب المتفرج وشدّ انتباه متابعي الدراما الرمضانية مسلسل القضية 460
الجنوب هو البوصلة، الجنوب موطن الحب ومولد الفكرة والموسيقى التي تكتبها الطبيعة وتلحنها وتصنع منها اهازيج للفرح، في الجنوب ولدوا
للكاميرا قوتها وللوقوف امام الكاميرا تقنيات وروح تختلف من ممثل الى اخر، فبعضهم يمسّ المشاهد يحبّه ويصدقه وآخرون
يصنعون الفارق اثناء حضورهم، لروحهم الشبابية والطاقة المتجددة مذاقها الخاص في الدراما التونسية، بعضهم ابن المسرح وآخرون لهم
الحلفاوين وباب سويقة والمدينة العتيقة بكل رموزها وأزقتها، قوس كبير يؤكد ان الاحداث تدور في المدينة العتيقة.
الوطن امرأة، الاغنية انثى متمردة وفكرة جامحة لا تعترف بالحدود، المرأة أنثى النوتات انثى ومن رحم كل انثى تولد اهازيج
عالم ساحر، عالم «الوجيعة» التي تتحول الى نوتات راقصة وصاخبة تذهب الروح وتنسي الجسد كل تعبه، عالم غامض له