لا تموت لغته ولا تعرف معنى الشيخوخة او الانتهاء، تونس تحتفي بالرقص وقبل عرض «جيل» لعماد جمعة كان اللقاء الاكثر متعة مع «الخطوة الاولى»» أداء مركز تطوير المهارات بتأطير مريم الفرشيشي والأساتذة «تاتيانا برينيفا باركاش» و»أوكسانا كوزمينا بن عاشور» في مسرح المبدعين الشبان هو لقاء مع الامل وتفاصيل الجمال التي جسّدتها زهرات ربيع هذا الوطن.
على الرّكح كنّ كما فراشات ملونات، حركاتهن انيقة يرفرفن للتحليق في سماء الجمال، زهرات جميلات يتفتحن تدريجيا مع نوتات الموسيقى الهادئة والرقيقة، مبدعات صغيرات لا لزلن يتعلمن الرقص ولازلن يتحسسن طريق تحرر الجسد، بكل تلقائية رقصن وابدعن في لوحات متعددة امتعت جمهور مسرح المبدعين الشبان، زهرات رقصن للحياة، رقصن بفساتين موشاة بأبهى الألوان، رقصن وصنعن عرضا مميزا بسيطا كما احلامهنّ البسيطة، أجسادهن الصغيرة كانت كازهار ممتعة، حركاتهن المتناسقة مثل ورود الربيع زينت بكل عناية لتكون فسيفساء لونية ممتعة، ابتسامات صغيرة رسمت على الوجوه بكل تلقائية جسّدن الحلم، جسّدن كل تفاصيل الجمال وهنّ يرقصن ويقدمن حركات رقصات الباليه بازياء ملونة ممتعة، هنّ صغيرات مختبر الرقص التابع لقطب الباليه والكوريغرافيا ، صغيرات مبدعات امتعن زوار المبدعين الشبان، كنّ متمكنات من الخطوة الاولى في مسار رقصة الباليه، بكل الصدق ادين الحركات دون ريبة او خوف من اول لقاء مع الجمهور.