ليلى بورقعة
في سنة 1983 بُعث للوجود مهرجان أيام قرطاج المسرحية ليكون شاهدا على العصر ومرآة عاكسة لعطاء أجيال وأجيال من المسرحيين وملتقى للمسارح العربية والإفريقية... وبعد 33 سنة من التأسيس والإبداع، يطمح هذا المهرجان في دورته 18 إلى تأكيد التزامه بالتنوع الثقافي
اليوم، تلبس تونس حلّة المسرح وتوقد الأضواء وتشع الأنوار في حضرة أب الفنون...اليوم، تستعد الخشبة ويتهيأ الركح لاحتضان إبداعات الفن الرابع وتجليّات المسرح... اليوم، ينطلق العرس المسرحي في بلد «علي بن عيّاد» مستقبلا ضيوفه من مختلف مسارح العالم لتعلن
إلى ركح مهرجان أيام قرطاج المسرحية يعود من جديد المخرج التونسي غازي الزغباني ليقدم على خشبة الدورة 18 ولأول مرّة مسرحية «روميو وجوليات» بعد أن كان حاضرا في الدورة 17 بمسرحية «بلاتو» من
انتهت أيام قرطاج السينمائية بكل ما حملته من انتقادات وسقطات وإضاءات ... ولم ينته بعد الجدل حولها الذي خرج هذه المرة من سياق الشارع والوسط الثقافي ليصل إلى أروقة وزارة الشؤون الثقافية التي حاولت «التبرؤ» من مدير المهرجان و الأخطاء التي سجلتها الدورة 27
حتى لا نفقد البوصلة ونضيع في خارطة المكان يحدث أن نستعين بأسماء الشوارع وعناوين الأنهج ...وبين اسم واسم قد نسترجع ذكرى شخصية عظيمة أو مدينة شهيرة أو حادثة أثيرة ...أو نضحك في سرّنا بمرارة بسبب خطإ لغوي في كتابة تسمية اللافتة ...
في نجاح جديد وتتويج مشرّف ينضاف إلى رصيد الفن الرابع في تونس، تمكنّت مسرحية «نهيّر خريف» من حصد الإعجاب وخطف الأنظار واستقطاب الاهتمام ...في المهرجان الدولي «مسرح بلا إنتاج» بمصر حيث كانت صاحبة الجوائز الأكبر والتقدير الأبرز ...
بعد أن ودعت خمسينية أيام قرطاج السينمائية، تستعد تونس لاستقبال الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية في موعد متجدد مع إبداعات الفن الرابع من 18 إلى 26 نوفمبر 2016. وفي برمجة تتوّزع ما بين العروض والتكريمات والورشات ...وتتنوّع ما بين الندوات
انتهت أيام قرطاج السينمائية ولم ينته الجدل حولها... وبالرغم من إسدال ستارة اختتام المهرجان إلا أنّ حديث الشارع لم يتوّقف بعد عن ظروف تنظيم المهرجان وضيوفه وكواليسه... وهذه المرة دخلت أطراف سياسية على الخط موّجهة أصابع النقد إلى المسؤولين عن تنظيم الدورة27 من المهرجان.
بعد اليوم، قد لا تكون له أرض أو سكن أو عنوان ...ولكن سيبقى له الأثر الخالد والاسم الحيّ الذي لا يموت. كم هو غبيّ الموت... وكم هو بلا ذوق! فمن قال إن انقطاع الأنفاس في جسد عليل هي نهاية النهايات بل كثيرا ما تكون الخاتمة في حياة رجل «عملاق» هي بداية البدايات...
حين سئل الراحل الطاهر شريعة، الأب المؤسس لأيام قرطاج السينمائية عن دوافع بعث هذا المهرجان من العدم أجاب: «فكرة تكوين أيام قرطاج السينمائية خرجت عن انفعال وغضب وكانت ردّة فعل عنيفة جدّا مني»... ولما سئل في أحد الحوارات الصحفية عن أهداف هذه الأيام قال