ليلى بورقعة

ليلى بورقعة

لم يكن مجرد شاعر عابر بل كان يمثل ولا يزال واحدا من أبرز شعراء تونس بعد الاستقلال وأحد أهمّ محترفي النظم واللعب بالحرف في عالم القصيد الشعري التونسي ... وبعد مرور سبع سنوات على رحيله استفاقت مؤخرا ولاية القيروان على ضرورة تخليد اسم شاعرها الكبير

في تذكار منهم واعتراف لهم بما أبدعوه، بما قدّموه، بما تركوه من آثار فنية خالدة ، اختار الفنان ورئيس النقابة التونسية لقطاع الموسيقى مقداد السهيلي أن يكرّم أسماء كبيرة لمعت في سماء الأغنية التونسية من خلال تخليد ذكراها في تماثيل من الشمع ...

أمام تنافس بلدان العالم على تسجيل عناصر تراثها اللاّمادي ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، مازالت تونس متعثرة الخطى في هذا المجال بالرغم من الثراء الكبير والموروث الخصب في مجال التراث «الحيّ» ...وبعد أن سبقتنا بلدان المغرب العربي على غرار المغرب والجزائر

«إذا أعاد التاريخ نفسه سيظهر عجز الإنسان عن التعلم من التّجارب» ، عملا بهذه المقولة تسلّحت الكاتبة نورة البورصالي بمنظار النقد والبحث واستعانت بمجهر التشخيص والتدقيق في عودة على فترة الحكم البورقيبي مابين سنوات 1956 و1963، فكان صدور كتاب «بورقيبة والمسألة الديمقراطية».

هذه المرّة لم يكن الخبر إشاعة بل كان حقيقة بحجم الفاجعة...لقد رحل الفنان الهادي التونسي عن هذه الدنيا بعد عمر من الفن، وبعد سنوات وسنوات من مرافقة التونسيين في أفراحهم وحفلاتهم واحتفالاتهم بزواج قريب ، بختان وليد، بنجاح عزيز...

قبل 16 سنة، كان العرض الوحيد لفيلم «كول التراب» ضمن أيام قرطاج السينمائية سنة 2000 ليكون التتويج على ركح هذا المهرجان مضاعفا وذلك بحصد جائزة أفضل عمل أوّل والفوز بجائزة أحسن دور ثانوي (فتحي الهداوي). وبعد هذه الإطلالة اليتيمة، غاب الفيلم في دهاليز

بعد أن أسدلت أيام قرطاج المسرحية ستار النهاية على دورتها 18 بكل ما اتسعّ له ركحها من تجارب مسرحية ومقترحات جمالية، وبكل ما فاضت به خشبتها من إبداع وعطاء وإرهاصات فنّ... قد يكون من المشروع التساؤل عن مكاسب ونقائص الدورة 18 من الأيّام في وقفة

كما يتسع الركح لمسرح «الملهاة» فإنه ينضح عرقا ودمعا لوجع مسرح «المأساة»... وعلى خشبة قاعة «الحمراء» بالعاصمة، جاءت مسرحية «خريف» من المغرب، في إطار مهرجان أيام قرطاج المسرحية، بكثير من الألم، ومن فقدان الأمل في قلب امرأة عصف بشباب

بعيدا عن المنافسة الشرسة بين الأعمال المسرحية والانتظار المشوّق لإعلان المسرحيات المتوّجة في المهرجان، اختارت الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية أن تواصل على درب الخيار الذي انتهجته في الدورة الفارطة وذلك بحجب المسابقات وإلغاء الجوائز... ولكن هذا لم يمنع

في تلاعب بالألوان و«عبث» بالبروتوكولات المعتادة، خالفت الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية الأبجديات المتعارف عليها في حفلات الافتتاح فاستبدلت السجاد الأحمر بسجاد أزرق، ربما عملا بقاعدة «خالف تعرف» أو تطيّرا من لعنة السجادة الحمراء وما فعلته

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115