حسان العيادي
الهدنة كلمة تكررت طوال السنوات العشر الماضية على لسان الماسيكن بمقاليد الحكم، كل يطوعها وفق مصالحه وتصوراته السياسية مما افرغها من مضامينها الفعلية
بعد أيام معدودات من الخامس والعشرين من جويلية 2021، تاريخ تفعيل الرئيس قيس سعيد للفصل 80 من الدستور وتجميد اختصاصات البرلمان وإقالة الحكومة،
انتقلت تونس ومنذ 25 جويلية الى مشهد سياسي يهيمن فيه رئيس الجمهورية على كل التفاصيل قبل ان يقع «تقنين» الهيمنة بالأمر الرئاسي عدد117، هيمنة جعلت الفضاءات السياسية
ارتفع صوت رئيس الجمهورية يوم امس معلنا عن ان « سيادة الشعب للشعب وحده» وان «سيادة الشعب دونها الموت» وان سيادة تونس وكرامتها ليست
دعت نقابة الصحفيين التونسيين منخرطيها ومنخرطاتها إلى وقفة احتجاجية تقام اليوم امام مقرها كما دعت كل من يؤمن وتؤمن بحرية الصحافة والتعبير
يبدو ان مراسم الاداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة وما تبعها من كشف عن هوية «حكومة بودن» وحديث الرئيس عن حوار للشباب قد حجبت كلمات
كان الحدث يوم أمس الاعلان عن تركيبة حكومة نجلاء بودن وأدائها لليمين الدستورية امام رئيس الجمهورية، وبذلك يعود جزء من صلاحية صناعة القرار الى القصبة ومكتب رئيسة الحكومة التي ستواجه حزمة من الملفات الشائكة.
منذ ان وقع تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة استقبلها رئيس الجمهورية في اربع مناسبات، ثلاث منها كانت في هذا الاسبوع وخصصت
منذ 25 من جويلية 2021 كان كل خطاب يصدر عن رئيس الجمهورية يفرض نفسه كحدث سياسي رئيسي. فما قبل ذلك التاريخ ليس كما أصبح بعده،
بعد ساعات من صدور بيان مجلس ادارة البنك المركزي وما تضمنه من دلائل على الخطر الذي أصاب البلاد وبات يقودها الى الافلاس والانهيار القريب،