حسان العيادي
كان الحدث امس مشاركة مئات التونسيين في مظاهرة دعت اليها منظمات وجمعيات للمطالبة بـ«العودة إلى المسار الدستوري» ورفض اجراءات 25
صدرت أول أمس نشرية المعهد الوطني للإحصاء لتقدم مؤشرات احصائية عن الاشهر السبعة الاولى من سنة 2021، وقبلها بساعات
تحدث رئيس الجمهورية قيس سعيد في لقائه باساتذة القانون الدستوري عن الكثير من النقاط لعل ابرزها ان الطريق لديه واضح وانه لا يعاني
منذ 25 من جويلية 2021، كان جليا ان الرئيس قيس سعيد يتحرك لتهيئة المناخ السياسي في البلاد ليكون ملائما لخطواته القادمة
إذا نظرنا إلى العملية السياسية من جانبها «المشهدي» ومدى قدرة الفاعل السياسي على قصّ سرديات محبوكة تسلب لب الشارع
يبدو ان رئيس الجمهورية بحث امس عن إرضاء الشارع الغاضب من ناحية وإرضاء قوات الامن من ناحية أخرى وهذا ما عكسه
يدرك من يمسك بالسلطة ان لها اكراهاتها، ومنها انه ليس الفاعل الوحيد فيها حتى وإن كان الأبرز. وهذا ما يبدو ان الرئيس قيس سعيد قد ادركه
يلجأ الرئيس قيس سعيد الى «تقنيته» الاتصالية القائمة على «الخطابة» كلما احتاج ان يمرر رسائل او ان يعزز «سرديته»
مرة اخرى يتوعد الرئيس الفاسدين والمحتكرين ويقسم انه سيلاحقهم «برا وبحرا وجوا» لاسترجاع اموال التونسيين التي نهبوها.
الشعب، كلمة تسجل حضورها بشكل بارز في خطاب رئيس الجمهورية الذي جعل من نفسه نصيرا له ومتحدثا باسمه، وقد أصبحنا امام خطاب نظري يقدم «الشعب»