حسان العيادي

حسان العيادي

يرتبط مسار التنظيمات التكفيرية عادة بمسار قادتها الكبار، في البزوغ والأفول، وهو ما يتجلى في مسار القاعدة والتنظيمات التي سبقتها كما هو الحال اليوم في تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس عن احتمال مقتله في غارة جوية استهدفت مدينة الرقة في 28 ماي الفارط.

منذ انطلاقها في أخر ماي الفارط كان جليا أن الحملة على الفساد ستنعكس على المشهد السياسي برمته، ولاسيما الأحزاب المكونة للحكومة، التي برز على أدائها السياسي لخبطة وتخبط جعلها توجه انتقادات

الأحداث في نداء تونس تتسارع بطريقتها الخاصة معلنة ان الحركة باتت تتخبط بحثا عن مخرج لها من أزمتها المتجددة، التي عبر عنها بانقسام من تبقى من الحزب إلى كتلتين، شق نجل الرئيس وشق الغاضبين، لكن هذا بمفرده لم يكن كافيا لإقناع شق نجل الرئيس بالقبول بـ«تنازلات»

قضى الأمر، وبات جليا أن حركة نداء تونس او ما تبقى من الحركة بعد سنتين من الانقسامات، بدوره يمضى إلى القطيعة والتجزئة عبر انقسام من تبقى الى صفين، اجتمع أنصار كل منهما يوم الأحد، الأول

نظم مكتب التعبئة والتواصل والمكتب الثقافي بحركة النهضة بمناسبة احياء الذكرى 36 لتأسيسها ندوة فكرية بمقر الحزب تحت عنوان «قراءات في مسيرة حركة النهضة» . شارك فيها كل من حميدة النفير

على هامش إحياء النهضة لاحتفاليات الذكرى الـ36 لتأسيسها في 1981، التقت «المغرب» برئيس الحركة ومؤسسها راشد الغنوشي في حوار مقتضب تطرق إلى آخر المستجدات الوطنية والإقليمية التي تهم

يومان على إصدار حركتي النهضة والنداء لبيان مشترك حتى أعلن 21 منسقا جهويا لحركة نداء تونس، عن «انتفاضتهم» ضد قادة الحزب، تحديدا ضد شق المدير التنفيذي بقدمائه والوافدين الجدد عليه الذين يعتبرونهم المسؤولين عن انحراف الحركة عن خطها السياسي والتحالف مع النهضة.

بيان مشترك من خمس نقاط هو الإعلان الرسمي والصريح عن بداية التحالف الثنائي بين حركتي النهضة والنداء، ولكل منها هدف وغاية من هذا التحالف الذي جاء في ظل تطورات سياسية داخلية وإقليمية متشابكة، ألقت بظلالها على الحركتين ودفعتهما إلى البحث عن مظلة للاحتماء بها من قير التقلبات السياسة الهامة.

اختارت الحكومة يوم أمس ان تفرج رسميا عن رؤيتها للإيقافات التي تمت في إطار حملتها على الفساد، وهي تدرك أنها لن تقدم أي معطيات جديدة، فقط هي ستتحدث لأول مرة منذ انطلاق الحرب،

يبدو أن الخلافات ما بين المعتصمين في الكامور من ولاية تطاوين ووزير التشغيل عماد الحمامي، بصفته ممثل الحكومة في التفاوض، ستتواصل بعد ان أعلنت تنسيقية الاعتصام عن برمجة جلسة تفاوض ليوم أمس فيما نفى الوزير ذلك على هامش مشاركته في حفل تنصيب

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115