حسان العيادي

حسان العيادي

تصطدم جل محاولات فهم خيارات وخطوات الرئيس قيس سعيد في نهايتها بعقبة «الصمت» أو لدقة خياره الاتصالي النابع من نهجه السياسي القائم على مقولات التيارات الشعبوية.

بحلول يوم الثلاثاء 24 اوت الجاري، ينقضى أجل الشهر الذي وقع التنصيص عليه في علاقة بالفصل 80 من الدستور ووفر امكانية التمديد فيها.

تقف النهضة اليوم امام معضلة لم يخطر في بال قادة صفها الاول انها ستواجههم. والمعضلة هي تقاطع ازمنة النهايات للتوحد في نهاية تراجيدية بموجبها انطلقت عملية انهيار الحركة تنظيما وسياسيا.

لم تكن خطوات الرئيس قيس سعيد واضحة منذ 25 جويلية 2021 كالوضوح الذي كانت عليه اول امس وبالعودة إلى الكلمات التي توجه بها إلى القائمين على مطار تونس قرطاج.

منذ 25 من جويلية 2021 بات الفاعل السياسي الوحيد - نسبيا- في تونس رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يطمح إلى تنزيل مقاربته السياسية

ليلة الجمعة الفارط لم يكن الحدث السياسي في تونس لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد بوفد اميركي رفيع المستوى نقل اليه رسالة

لا يمكن فهم العقل السياسي للرئيس قيس سعيد دون التعامل معه على انه احجية يجب جمع قطعها معا لتتشكل الصورة التي بدورها تصبح

تتدرج حركة النهضة في موقفها السياسي حول ما حصل في 25 من جويلية 2021 من الرفض والإنكار الى البحث عن تقليص الأضرار

يبدو اننا في تونس نعيش على وقع زمنيين. في ظاهرهما متصلين ومتواصلين ولكن بالتمعن فيهما يتضح انهما متناقضان. زمن رئاسة الجمهورية

مرّ الثامن من اوت اول يوم من ايام الحملة الوطنية للتلقيح المكثف ضد كوفيد -19 وبانقضائه كسبت الرئاسة الرهانات التي رسمتها له

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115