الإفتتاحية
كيف كان ردّ القياديين في مختلف الأحزاب على تشكيلة الحكومة الجديدة المقترحة؟ وما هي الحجج التي قدّمها هؤلاء للدفاع عن مواقفهم؟
ما يحصل في بلادنا هذه الأيام الأخيرة يؤكد بصفة قطعية أن الديمقراطية ليست فقط انتخابات وتعددية حزبية وإعلامية بل هي أولا وقبل كل شيء ثقافة
بعد لخبطة في احتساب شهر التكليف ،تم في النهاية وفي اللحظات الأخيرة الإعلان على التشكيلة المقترحة للحكومة القادمة
لقد انتظرنا كل شيء من رئيس الحكومة المستقيل وهو يعدّ حقائبه (؟) ولكن لم نكن نتوقع مثل هذا الاستفزاز لكل القيم التي كرّرها على مسامعنا إبان تكليفه :
«حمادي ..حمادي» كان هتاف عشاق النادي الصفاقسي خاصة والفريق الوطني عامة على امتداد حوالي 15 سنة من أول سبعينات القرن الماضي
لم تعد تفصلنا إلاّ ساعات عن معرفة قائمة حكومة السيد هشام المشيشي رئيس الحكومة المكلف من طرف رئيس الجمهورية .
يتسم الزمن السياسي اليوم بوضع اللمسات الأخيرة على حكومة المشيشي ثم التقييم الحزبي والإعلامي والمجتمعي للفريق الوزاري الجديد فلحظة
بدأنا المسار الانتقالي ببروز خطاب دعوي-سياسي لقوم أرادوا احتكار المرجعيّة الدينيّة لصالحهم باعتبارهم «يعرفو ربي»، ولهم كوكبة من العلماء الراسخين في المعرفة،
ساعات (أو أيام) قليلة تفصلنا عن إعلان المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي عن الفريق الحكومي الذي اختاره
ما كتبناه عن القضاء طيلة السنوات الماضية لو سمعه الحجر لتململ ...
كل العناوين المستفزة تصدّرت الصفحات الأولى لـ«المغرب»، وقلنا عن القضاء «الأفق الغائم و الوجع الدّائم.» و«حال القضاء، حال الصبر» والقضاء الأولوية المنسية»