الإفتتاحية
كيف يعيش التونسي تدينه اليوم فرديا وجماعيا؟ وماهو المخيال الجمعي الذي يعطي لهذا الكم الهائل من المعتقدات والتقاليد والقيم والفولكلور تناسقه العام؟
حاولنا في الحلقتين الماضيتين («المغرب» ليومي 15 أفريل و 23 أفريل) التعرف على التشكل التاريخي لما نطلق عليه عادة باسم «الإسلام التونسي»
كثر الحديث في الأشهر الأخيرة، عن «الكمامة» إن كان ذلك في الخطاب الصحيّ أو السياسي أو الإعلاميّ أو الاقتصادي، وتداول الناس خبر «أزمة الكمامات»
تحدثنا في الحلقة الأولى من هذه السلسلة (أنظر «المغرب» ليوم السبت 25 أفريل) عن بدايات التشكل التاريخي للإسلام التونسي
عاشـت جمهوريــــة «الفايس بوك» وأحوازها على وقع تسريبات - كل المعطيات تشير إلى كونها جدية - حول تعيين قياديين من حركة النهضة
الحضر الصحي وحضر التجول الّذين يعيش الجميع على وقعهما ، أفسدا نكهة رمضان وأدخل اضطرابا على عادات وتقاليد كل الناس ،
سوف يبقى شهر رمضان لهذه السنة في ذاكرة كل التونسيين وجل العرب والمسلمين أيضا لما رافقه من اجراءات استثنائية في دول اسلامية عديدة لمجابهة جائحة الكورونا.
مازالت تفصلنا عشرة أيام عن فترة الحجر الصحي الموجه الأول والتي ستمتد لاسبوعين تتلوهما ثلاثة فترات اخرى باسبوعين ايضا لكل
جرت العادة بعد تشكيل كلّ حكومة، أن ننتظر مرور مائة يوم لنبدأ في عمليّة تقييم أداء الوزراء، إن كان على مستوى القدرة على التواصل مع الإعلام
الأزمات الكبرى، كهذه التي نعيشها ويعيشها العالم الآن، تكشف المستور وتبين النقائص وتزيل الحجب عما يقبع داخل المخيال الجماعي.