الإفتتاحية
يستدعي السياق الذي نمرّ به أن نعود إلى مخزوننا التراثي ففيه أمثال وحكم وعبر تنطبق على ما نعاينه من أحداث وما نكتشفه من ممارسات
في الحرب الطاحنة بين مختلف أجنحة السلطة كانت نقطة الضعف الأساسية لرئيس الجمهورية قيس سعيد انه
لو تجاوزنا عن مسألة التأخير في جلب التلاقيح وعلاقة ذلك بالأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد ومختلف المسؤوليات المؤسساتية والشخصية المتداخلة ..
كنا أول من أشار منذ بداية هذه السنة على صفحات جريدة «المغرب» إلى دخول عديد البلدان العربية ومن ضمنها بلادنا على طريق السيناريو اللبناني
مساء الخميس الفارط اعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الصحة انصاف بن علية ان «المنظومة الصحية انهارت»، اعلان تناقلته وسائل الاعلام المحلية ومنها وقع تداوله في الاعلام الدولي.
لاشكّ أنّ حلول الوباء ببلادنا قد ساهم في تعرية الواقع المرير وفضح مواطن الضعف والإهمال واللامبالاة وسوء التقدير
تعلن كل السلطات في تونس ان البلاد في حالة حرب ضد "الوباء"، ولكن رغم ذلك تدار الامور كما لو ان الوضع طبيعي لا محدث فيه يستوجب التفكير
«لقد خسرنا المعركة ولكنتنا لم نخسر الحرب» نتمنى أن يكون ما قاله رئيس الجمهورية صحيحا في ما يتعلق بالجائحة الصحية رغم أن معطيات عديدة تؤكد أننا
رغم كل شيء ورغم الوباء الذي يحصد أرواحا عزيزة غالية ورغم العبث الطفولي لمختلف أجنحة السلطة حمل يوم أمس إلى تونس الكئيبة
«متستناو/ لا تنتظروا شيئا من الدولة» كلمات باتت تتردد كثيرا في الخطاب التوعوي والتحسيسي من خطر الكورونا