الإفتتاحية
لم يعد السؤال المطروح في تونس هل ستنفرج الازمة ام لا؟ فانفراجها حتمي لا مفر منه. لكن السؤال كيف ومتى وبأي ثمن ستنفرج ؟.
لقد حصل المحظور الذي طالما حذّر منه البعض: سياسات خاطئة على امتداد عشريتين على الأقل تضاف إليها صراعات شيوخ
ينهض الشارع بوظائف مختلفة: فهو فضاء مادي يعكس تنظيما هندسيا وأنماطا معمارية متعددة تيسّر معيش الناس وقضاء حوائجهم، وهو فضـاء اجتمـاعيّ
ما كان ينتظرون التونسيون أن يشهدوا تنافرا سياسيا بين الرئاسات الثلاث يؤدي إلى عجز بيّن في إيجاد حل لتجاوز أزمة تتعلّق برفض دعوة رئيس الجمهورية
تغلق البلاد اليوم الأسبوع الرابع لهذه الأزمة العبثية التي تكاد تعصف بما بقي من أركان الدولة... وتتعدد المبادرات لمحاولة إيجاد مخرج لهذا الوضع السريالي
اقترب الاسبوع الرابع لازمة التحوير الوزاري من نهايته وباقترابه باتت الاطراف المتناحرة تدرك استحالة استمراره الى ما لا نهاية،
تهتمّ وسائل الإعلام بتغطية حرب المواقع بين ساكني القصور (باردو والقصبة، وقرطاج) باعتبارها أخبارا مثيرة تتطلّب التعليق والتحليل.
لا يختلف عاقلان في ان الاوضاع العامة بالبلاد التونسية بلغت مرحلة من التأزم والخطر ينذران بأننا على ابواب
لقد قيل كل شيء، عن الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد،وعن الصراعات الطفولية لأجنحة السلطة المختلفة وعن تمترس كل فريق حول ما يعتبره حقّه وصلاحياته وشرعيته ومشروعيته ..
ما يحدث اليوم في بلادنا يتجاوز كل الحدود - لا حدود العقل بالمعنى المتعارف عليه- ولكن الحدود الدنيا لكل منطق سليم ..