الإفتتاحية
يلجأ الرئيس قيس سعيد الى «تقنيته» الاتصالية القائمة على «الخطابة» كلما احتاج ان يمرر رسائل او ان يعزز «سرديته»
تمر الأيام والأسابيع بعد إعلان رئيس الدولة يوم 25 جويلية عن «حالة الاستثناء» وعن تعليق كافة اختصاصات مجلس نواب الشعب
كيف نفهم أزمة السياسة؟ ما الأسباب التي كانت وراء تراجع اهتمام الناس وعدم انخراطهم في العمل السياسي؟ كيف نفسر أفول شغف الناس بالسياسة
الشعب، كلمة تسجل حضورها بشكل بارز في خطاب رئيس الجمهورية الذي جعل من نفسه نصيرا له ومتحدثا باسمه، وقد أصبحنا امام خطاب نظري يقدم «الشعب»
الشعب، كلمة تسجل حضورها بشكل بارز في خطاب رئيس الجمهورية الذي جعل من نفسه نصيرا له ومتحدثا باسمه، وقد أصبحنا امام خطاب
قدّم عدد من المحلّلين السياسيين وأساتذة العلوم السياسية والقانون الدستوري التونسيين والأجانب عددا من «السيناريوهات» الممكنة لإدارة مرحلة ما بعد 25 جويلية:
«وحدها الحقيقة ثورية» هذا ما قاله لينين زعيم الثورة البلشفية منذ ما يزيد عن القرن، أي
ببلاغ رئاسي مقتضب تم التمديد في التدابير الاستثنائية أي في المحصلة «تعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة البرلمانية عن كافة أعضائه»
تنتهي اليوم آجال «شهر التدابير الاستشنائية» على معنى الفصل الـ80 من الدستور الذي لجأ اليه رئيس الجمهورية في الـ 25 من جويلية 2021،
تصطدم جل محاولات فهم خيارات وخطوات الرئيس قيس سعيد في نهايتها بعقبة «الصمت» أو لدقة خياره الاتصالي النابع من نهجه السياسي القائم على مقولات التيارات الشعبوية.