الإفتتاحية
لا يحتاج الأمر إلى الكثير من التبصر والحكمة لإدراك ما هو كائن في البلاد، أزمة سياسية لا يبدو أنها ستجد طريقها الى الحل في ظل ما يمكن ان يختزل للتدليل
أعلن أمس الجمعة 18 ديسمبر الجاري رئيس جمعية القضاة التونسيين عن قرار استئناف العمل إثر «الإتفاق «الّذي أُبرم في صبيحة نفس اليوم بين الحكومة ووزارة العدل
منذ عشر سنوات خلت دكّت أسابيع أربع عرش حكم تسلطي أحكم قبضته على البلاد إلى درجة انه اعتقد انه أصبح بالإمكان تحويل الحكم المطلق لفرد إلى حكم عائلي متوارث بحكم الخنوع الداخلي والصمت الخارجي ..
نحن نعيش الآن العقد الأول بعد سقوط هذا النظام وفي ثورة أنجبت مسارا انتقاليا حقق نجاحات سياسية لا تنكر ذلك ولكن إخفاقاته الاقتصادية والاجتماعية أضحت تهدد وجوده أصلا ..
في هذه السلسلة سنعود إلى المحطات التاريخية لهذه العشرية الأولى من الثورة التونسية وإلى اللحظات الفارقة في انبجاس المروية الوطنية الجديدة المتعثرة والمتناقضة والباحثة عن معنى يوحدها في ظل اليومي البائس أحيانا والجميل كذلك ولكنه تائه في أغلب الأحوال .
ظهر رئيس الحكومة في حوار على قناة فرانس24 باللغة الفرنسية ليجيب عن مجموعة من الأسئلة، وهو إذ يختار هذه القناة ولغة الخطاب يعلن عن رغبة في التواصل مع جمهور محدّد
تحيي تونس غدا الذكرى العاشرة لانطلاق المسار الثوري من مدينة سيدي بوزيد ذات يوم جمعة 17 ديسمبر 2010 عندما أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده النحيف ..
إن التسليم بتعثرمختلف المبادرات في إيجاد حل للأزمة السياسية الّتي تعيشها تونس كان وراء دعوتنا لرئاسة الجمهورية إلى التخلص من سلبيتها و التفاعل مع المبادرات أو استنباط المبادرة
سواء أنظرنا إلى بلادنا من زاوية التوازنات الاقتصادية الكبرى أو من خلال الوضعيات الميدانية في مختلف القطاعات،
إن جاءت بك الصدفة إلى مجلس الشعب وأنت خليّ الوطاب بلا تاريخ ولا كاريزما، ولا تفقه في مجال السياسية شيئا فاثر موضوعا يُحرّك سواكن خصومك السياسيين، وخاصّة فئة النساء.
تفصلنا أيام قليلة عن الاحتفال بالذكرى العاشرة للثورة التونسية وبكل ما حفّ بها من آمال وأحلام في مستقبل أفضل في ظل منظومة ديمقراطية تضمن مشاركة شعبية
«لا للعنف» و«العنف مرفوض مهما كان مأتاه» و...هي شعارات بل صرخات فزع نطلقها كلّما اطلّ العنف وتسرّب إلى الفضاء العام وبات يهدد – إن كثيرا أو قليلا –