الإفتتاحية
تنفّس جلّ التونسيين الصعداء يوم أمس بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل حول كيفية صرف زيادات 2017 في قطاع الوظيفة العمومية وبالتالي تم إلغاء الإضراب العام في هذا القطاع الذي كان مبرمجا اليوم الخميس 8 ديسمبر.
صدر يوم أمس التقرير العام لبرنامج «بيزا» 2015 (البرنامج الدولي لمتابعة المكتسبات) الذي تنظمه كل ثلاث سنوات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) وذلك منذ سنة 2000.. والجدير بالتذكير هنا أن تونس تشارك في هذا البرنامج للمرة الخامسة على التوالي (المرة الأولى كانت سنة 2003)...
نكتب هذه السطور بينما مازالت الحكومة مجتمعة مع قيادة اتحاد الشغل في لقاء استثنائي ولا ندري ما هي النتائج التي قد يفرزها.
المعلوم أنه تم ّ الإعلان عن النتائج النهائية للمجلس الأعلى للقضاء يوم 14 نوفمبر 2016 من طرف الهيئة العليا المستقلّة للإنتخابات و ذلك بعد أن رفضت المحكمة الإدارية الطعنين المتعلقين بنتائج الإنتخابات ، والتّالي كان للهيئة الوقتية للقضاء العدلي بداية من هذا الإعلام تصريف
ما إن طوى مؤتمر الاستثمار أشغاله حتى عدنا إلى صراعاتنا التونسية التونسية... وجلّ هذه الصراعات ضيّق الأفق يرتهن المستقبل من أجل مكاسب أو مواقع ظرفية لا تسمن ولا تغني من جوع...
عــاشت تـونس على امتداد اليومين الأخيرين على وقع المؤتمــر الــــدولي للاستثمـار «تونس 2020» بين متفائل بغلق قوس الأزمة الاقتصادية ومتشائل يعمل وفق القاعدة الشعبية «ما نصدّق كان ما نعنّق». ولكن الأعناق ستعود من جديد للتركيز على القضايا التونسية
ينظر إلى النهوض بالاقتصاد على أساس أنه المنقذ من الدمار والإفــلاس والحــل الأساســي لمواجهة الإرهاب والضلال ولذلك يعلق الساسة ومن لف في دوائرهم على مؤتمر الاستثمار آمالا كبرى. ولكن هل يجوز الاستثمار في المجال الاقتصادي بمعزل عن الاستثمار في الثقافي وفي الإنسان؟
تنطلــق اليــــوم فعاليات الندوة الدولية للاستثمـــار «تونس 2020» بطمــــوحات ضخمة رغم تعثرات البداية فلقد تمكنت الفرق المسؤولة عن إعداد هذه الندوة من تقديم 142 مشروعا ما بين القطاع العام (64) والقطاع الخاص (44) وما هو مشترك بين القطاعين العام والخاص (34)
تشهد تونس هذه الأيام بمناسبة النظر في مشروع ميزانية 2017 ،تحوّلا في متطلبات الحوار و آثاره، إذ لم يعد الحوار معطّلا لتنفيذ أشكال التعبير عن رفض السياسات والمواقف في إنتظار التوصل إلى حل جزئي أو نهائي ، بل أصبح منهجا مسترسلا غير معني بالنتائج و ردود الأفعال .
بين التعليق على تصريحات زعيم النهضة السيد راشد الغنوشي وتنـــاول موضــوع المرأة الريفية بمناسبة احتفالها أمس بعيدها في تونس، كان الخيار على تمييز المرأة الكادحة في الرّيف ،لأنها تبقى في النهاية الطاقة المنسية، في حين أن ما قاله السيد الغنوشي هو من قبيل مخارج الطّاقة المتجدّدة