
مفيدة خليل
تتماهى الألوان وتتباين الأفكار، تكتب الريشة الأفكار المختلفة والرؤى المتباينة وتسكنها بالكثير من الألوان، في بهو مركز الفنون الركحية مدنين
يصنعون أحلامهم الصغيرة على الركح، أحبوا المسرح وشغفوا بالرّكح فقدموا عملا يضج طاقة وحيوية، أطفال يؤمنون أن للمسرح القدرة
يصنعون فرجة مسرحية مختلفة، يحلمون بمسرح يشبههم، مسرح للجميع، ينطلقون من خصوصياتهم الجغرافية ولهجتهم المحلية لتقديم عمل مسرحي نقدي يلامس مواضيع وطنية،
المسرح صرخة المستضعفين، مساحة حرة للحالمين، المسرح صوت من لا صوت لهم وإرادة من اجبروا على الخنوع والخوف، على الرّكح تتجرد الشخصيات
جمعهم الفن التشكيلي، تماهوا مع الخطوط والألوان ليكتبوا حكاياتهم، اختلفت مشاربهم الابداعية وتوجهاتهم التشكيلية
تكتب الأجساد قصص الأولين وشطحات الصادقين، تكتب الأجساد أفكار الحالمين وتحولها إلى نوتات يشاهدها المتفرج ويستمتع بكل تفاصيلها،
يعود المهرجان الى جمهوره، تعود اللقاءات الثقافية والفنية في رحاب مدينة المالوف تستور، في مدينة سكنها الاندلسيين وتركوا فيها اغانيهم وقصصهم وحكاياتهم
الله محبة، الله كلمة حلوة في قلوب الخاشعين وعلى ألسنة الحالمين، الله ليس دينا واحدا او موحدا فهو كلمة حبّ تختلف طريقة التعبير عنها
ثلاثتهم يصنعون الضحكة، ثلاث شخصيات تابعها جمهور التلفزة الوطنية في عامين، برغل (عزيز الجبالي) ونعناع (جهاد الشارني) ومهراس (سيف عمران)
هم جزء من ذاكرتنا، ركيزة اساسية في ذاكرة التونسيين كانوا نجوم الدراما ولازالوا الى اليوم يخطفون الاضواء ويشدون انتباه