مهرجان «أصداء نسوية»: الفن وسيلة للدفاع عن النساء

امام المتفرج هموم النساء وحكاياتهنّ واوجاعهنّ، فالمراة في تونس ورغم وجود القوانين لازالت تعاني الكثير من الانتهاكات النفسية والجسدية، لازالت تفتقر لحقوقها ولازال سقف احلامها الحقوقية عاليا وكل هذه الانتهاكات والحقوق تتعرض لها الاعمال الفنية التي ستعرض في اول مهرجان يدافع عن حقوق النساء، هو «اصداء نسوية» الذي سيكون ايام 12 و13 و14جوان 2022 وتطلقه جمعية اصوات نساء والهدف منه تعزيز الثقافة النسوية ومحاربة الصورة النمطية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
«اصداء نسوية» مهرجان يدافع عن النساء وهو فرصة لاجتماع والتقاء الفاعلين والفنانين المدافعين عن المساواة والمؤمنين بضرورة حصول المراة التونسية على كامل حقوقها، هو فرصة للقاء الفن مع الحقوق في مهرجان مواطني وثقافي وتوعوي، في المهرجان تختلف الفقرات بين «الماستر كلاس» الذي سيكون مجالا لتبادل الافكار والتفكير في مكانة النساء من خلال الاعمال الفنية دون اللجوء الى الصور النمطية مع تحسين الوعي العام بالقضايا النسوية مع عروض مسرحية وسينمائية تعزز الثقافة الحقوقية النسائية، ليكون اللقاء مع ثلاثة ايام خاصة بالنساء وحقوقهنّ والحوار حول مشاكلهنّ بعيدا عن «الكليشهات» الجاهزة.
تفتتح فعاليات المهرجان مساء الاحد 12جوان وسيكون اللقاء فرصة للبوح دون خوف، فرصة ليتحدثن بحرية عما تعرضن له من انتهاكات جنسية، امامهنّ وامام قصصهنّ فقط يكتفي المتفرج بالانصات ضمن فقرة «العنف الجنسي: صدى الناجيات» وتشرف على التصور الفني للعمل هالة عياد، النساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي هنّ سيدات العرض وهنّ من سيفتحن ابواب السؤال في اولى فقرات المهرجان، ثم يكون اللقاء في الفقرة التالية مع بطلات حمة «انا زاده» الفتيات والنسوة اللواتي تحدثن عن التحرش دون خوف من المنظومة المجتمعية في فقرة «التحرش:حكايتنا» اولئك المتحديات القويات سيحدثن الجمهور عن التحرش وأثره النفسي السلبي على كل النساء.
تتواصل فعاليات اليوم الاول بعرض لمسرحية «اخر مرة» لوفاء الطبوبي والعمل ينقل صراعات الانثى والذكر، مسرحية تنتصر للمراة وتبرز اوجاعها واحلامها على الركح والعمل من تمثيل الثنائي اسامة كشكار ومريم بن حميدة ويختتم اليوم بعرض موسيقي لمجموعة «فيليا».
يلتقي جمهور اصداء نسوية اليوم الثاني للمهرجان مع ماستر كلاس «معالجة قضايا العنف ضد النساء في السينما» يلي ذلك عرض فيلمين سينمائيين الاول «حبّ في الجليل» لنادر شلهوب وليلى منعم من لبنان والثاني «بشتقلك ساعات» لمحمد شوقي حسن من مصر الفيلم الذي يطرح موضوع المثلية الجنسية وقد لاقى العديد من الانتقادات والرفض بالاضافة الى رفع العديد من المحامين لقضايا ضد المخرج والمطالبة بسحب الجنسية المصرية منه بسبب الفيلم وفي تصريحاته الاعلامية قال المخرج « المثلية الجنسية ليست بؤرة الفيلم، بل ما قصده في الفيلم، هو كشف تجربة الزمان والمكان والعلاقات الموازية في نفس الوقت».
يقدم المهرجان في يومه الثالث ماستر كلاس موضوعه تعاطي الاعلام والفضاء الرقمي مع قضايا العنف ضدّ النساء يليه عرض لمسرحية «ربع وقت» لسيرين قنون تمثيل ريم حداد وسهير بن عمارة وريم الحمروني وشاكرة رماح واميمة المحرزي وبسمة البعزاوي وتختتم فعاليات المهرجان بعرض «خطاوي» لمحمد العيساوي.
«اصداء نسوية» مهرجان يوفر مساحة لتعبير الفنانين/ت الملتزمين/ت الذين يقدمون الوسائل لتفكيك الصور النمطية المتجسدة في المجتمع..
والمهرجان من تنظيم «أصوات نساء» و هي منظمة نسوية تونسية تعمل منذ عام 2011 على دمج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العامة، أصوات نساء تناضل من أجل حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وتتمثل مهمتها في محاربة جميع أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي ، وتعزيز ثقافة المساواة ، وتشجيع النساء على المشاركة في الحياة العامة والسياسية.