
زياد كريشان
اضطرابات التزويد التي تشهدها بلادنا منذ أشهر عديدة شملت هذه المرة بعض المكونات الأساسية للخبز(القمح الصلب أساسا)
يكاد يُجمع جلّ الخبراء الجديين في البلاد أن مشاكلنا المتراكمة والضعف الواضح في آلتنا الانتاجية منذ حوالي 15 سنة
يحصل اليوم في بلادنا ما كنا نتوقعه ونخشاه في نفس الوقت : تضييقات متنامية حول الحريات السياسية والمدنية
حصل ما كنا نخشاه منذ أسابيع وهو أن تتحول تونس إلى "حالة" تؤرق دول الجوار
انعقدت يوم أمس الجلسة الأولى للبرلمان الجديد المنبثق عن دستور 2022 وسط جدل سياسي لم يهدا منذ ما يزيد عن السنة ونصف السنة
هنالك ثقافة سياسية جديدة بصدد التسرب الينا في الفترات الأخيرة مفادها أن السياسة بما هي تعدد واختلاف وتحزب واختيارات وإيديولوجيات قد انتهى عهدها
لم يخطر على بال أحد في السنوات القليلة الماضية أن المكسب الأساسي للثورة قد يتلاشى يوما ما بل كان الأمل معقودا أن تصلح
يمكن أن نهرب من الواقع لبعض الوقت،لكن المعطيات المادية الصلبة ستلاحقنا حتما وستفرض نفسها علينا فرضا
يبدو أن السلطة السياسية في بلادنا قد أضافت إلى ترسانة سياسة الهروب..إلى الخلف.. سياسة جديدة قوامها إنكار الواقع مهما كان صارخا .
عندما لا يشارك تسعة أعشار الجسم الانتخابي في انتخابات عامة (تشريعية أو رئاسية) فذلك يعني حتما وبكل لغات العالم وتقاليده وعاداته السياسية نهاية مسار بالانتفاء الكلي والكامل لمشروعيته.