الإفتتاحية
تونس أمام مفترق طرق جديد لم تشهد له مثيلا..مفترق طريق دون أي أفق واضح لكل الخيارات المطروحة بقوة.
كنّا نعلم جميعا،تقريبا،أنّ منظومة الحكم المنبثقة عن الانتخابات العامة في خريف 2019 لا تملك عناصر الحياة الضرورية فضلا عن عدم امتلاكها حلولا لتونس..
منذ أن بدأت المطابخ السياسية في الإعداد لتحوير وزاري تساءل العديد منّا، كيف سيتعامل رئيس الجمهورية مع تحوير محتمل يستهدف المحسوبين عليه ؟
للمرة الرابعة خلال عام وثلاثة أشهر تنعقد جلسة عامة لمجلس نواب الشعب في تونس للتصويت على منح الثقة لأعضاء حكومة
يوم الثلاثاء القادم سيكون مفصليا لكل من هشام المشيشي رئيس الحكومة وحزامه البرلماني الداعم له، فهو موعد الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على التحوير الوزاري الذي بات يمثل تحديا لكليهما.
تكاد بلادنا تشهد -على امتداد هذه العشرية الأخيرة- احتجاجات اجتماعية دورية يقع أهمها في فصل الشتاء وترتعد أحيانا فرائض السلطة وتتمنى كل حكومة
مرة أخرى تؤكد النخب الممتلكة للسلطة (السياسية/الإعلامية/الرمزية/المعرفية...)أنّها غير مستعدة لممارسة فعل الإصغاء إلى من هم في الهامش،
العشرات وأحيانا المئات من الشباب بعيد بداية حظر التجول يخرجون للشوارع ويستهدفون قوات الأمن وبعض المحلات التجارية
معطى سياسي بات ثابتا اليوم في تونس يتمثل في اقتراب اعلان هشام المشيشي رئيس الحكومة عن تحويره الوزاري المرتقب خلال الايام القادمة ، تحوير سيكون
لا نريد أن نقسو كثيرا على بلادنا وعلى دولتنا خاصة وأننا نعاني من أزمات صحية واقتصادية وسياسية معقدة