ليلى بورقعة

ليلى بورقعة

في بلادنا مثل شعبي قديم يقول :»كي قنديل باب منارة ما يضوي كان على البّراني»... وكثيرا ما يستعير أهل الفن والموسيقى في بلادنا هذا المثل للتعبير عن استيائهم وإحساسهم بالضيم أمام فتح أبواب المهرجانات الصيفية على مصراعيها للفنان الأجنبي والخضوع لكل طلباته وشروطه...

مع انطلاق العدّ العكسي لحلول شهر رمضان، تستعد القنوات التلفزية للوقوف على خط السباق والدخول في «ماراطون» المنافسة الشرسة من أجل قنص أعلى نسب المشاهدة وحيازة السيادة في عيون الجمهور... وفي الموسم الرمضاني الجديد، استعدت مختلف التلفازات

ما بين الحصار وتضييق الخناق، فإن الطريق إلى فلسطين محفوف بالمخاطر ومزروع بالأشواك وقد احترق الزرع وجفّ الضرع...ولأن «الثقافة مقاومة» فقد كان الدخول إلى الأراضي الفلسطينية بمثابة النضال ومرتبة المقاومة في الانتظار الطويل والتحقيق الممّل على المعابر الحدودية ...

تراب وماء وهواء ونار، هي سرّ وجود فخار سجنان كما هي عناصر الطبيعة الأربعة. بعيدا عن ضجيج المدن وصخب العواصم، هناك حيث لا أفق غير أفق السماء الممتد إلى ما لا نهاية... تولد الحكايات عن نساء

إن كانت الحياة هي فن الرسم دون ممحاة ... فإن «الفن يمسح عن الروح غبار الحياة». وأمام اللوحات الفنية والرسومات الإبداعية والمنحوتات الناطقة التي كانت ثمرة الملتقى المتوسطي للفن لمعاصر بالحمامات كثيرا ما تستفزنا حيرة السؤال أمام الروعة

لا نرثي اليوم رجلا عاديا أو اسما عابرا بل نقف اليوم بقلوب ملتاعة وأفئدة حزينة في موقع رثاء مفكر ومؤرخ وعميد من نوع خاص. رحل محمد الطالبي وغاب عن معركة الحياة في صمت، وانطوت صفحة جسده الهرِم، لكن فكره الحرّ والجريء وموقفه المخالف

بعد أكثر من سنة من قفل أبوابه وتعليق نشاطه بسب خضوعه لأشغال الترميم والصيانة، تدب الحياة من جديد في أوصال المسرح البلدي بالعاصمة مع إعادة افتتاحه رسميا مساء اليوم. وقد خلّف غلق المسرح البلدي فراغا كبيرا في الساحة الثقافية أمام الافتقار الشديد لفضاءات العرض...

تحت سماء الفن وراية الإبداع كان اللقاء على عقيدة الخلق والجمال والالتقاء على مذهب الأمل والحياة بعيدا عن حدود الجغرافيا وأجندات السياسة وحسابات الاقتصاد... إذ كان الملتقى المتوسطي للفن المعاصر بالحمامات قبلة أهل الألوان والأشكال الذين توافدوا

في استلهام من جمال الطبيعة واقتباس من رمزية الجغرافيا تم إطلاق تسمية «مهرجان الموسيقى البديلة راست أنجلة» على هذه التظاهرة الفنيّة التي تحتضنها عاصمة الجلاء بنزرت. وإن كانت قمة «رأس أنجلة» هي أعلى نقطة في شمال إفريقيا فقد تمّ استبدال نصف التسمية

في مثل هذا الشهر من كل عام تلبس تونس ثوب الاحتفال بشهر التراث وهي بلد 3 آلاف سنة من الحضارة وربما أكثر... وأمام ثراء حضاري عريق وتراث أثري ثمين يبقى البون شاسعا بين القيمة الكبيرة لهذه الثروة الوطنية وبين مدى الحفاظ عليها وتثمينها وحجم استغلالها وحسن استثمارها لدفع عجلة التنمية...

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115