في وجوهه العلمية والأدبية والفنية... استحق المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون «بيت الحكمة» الترشيح للتحصّل على جائزة «ابن خلدون لتنمية الدراسات والأبحاث في العلوم الإنسانية والاجتماعية في الضفة الجنوبية بالبحر الأبيض المتوسّط»، التي يمنحها سنويا برنامج «ماد21» 2018.
من مدينة روما سنة 2010، انطلق» برنامج «ماد 21» الذي يخصّص شبكة تجمع مجموعة من الجوائز موجّهة نحو النهوض بالتميّز والتعاون في مدن حوض البحر الأبيض المتوسّط. وهذه الجوائز تكافئ أشخاصا أو مؤسسات تميّزوا في اختصاصات علميّة وثقافيّة متنوّعة مثل الفلسفة والعلوم الإنسانية والاقتصاد والهندسة والتخطيط الحضري والترجمة والموسيقى والصحافة والأدب والعلوم الصحيحة... وتهدف هذه الجوائز إلى «دعم العلاقات بين ضفّتي البحر الأبيض المتوسّط خاصّة مع ارتفاع معدّلات التعصّب وعدم المساواة وفشل مشروع الوحدة من أجل المتوسّط...».
وتنفتح جوائز «برنامج «ماد21» والتي تتجاوز عشرين صنفا وقسما على 10 دول متوسطيّة على غرار تونس والمغرب والجزائر وتونس ومرسيليا وإيطاليا... وفي عودة للتراث الإنساني والثروة الحضارية وتستلهم هذه الجوائز تسميتها وأبعادها من رموز تاريخ حوض البحر الأبيض المتوسّط من ذلك جائزة «ابن سينا» لمساهمته في إرساء مبادئ إنسانيّة، جائزة كاتيلو من أجل نشر القصيدة وإليسا ديدون من أجل النهوض بالمرأة، وجائزة سنان وجائزة تسلا من أجل البحث العلمي وجائزة زرياب من أجل النهوض بالموسيقى وجائزة ابن خلدون لتنمية الدراسات والأبحاث في العلوم الإنسانية والاجتماعية والتي كانت من نصيب المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون «بيت الحكمة» عن الضفة الجنوبية للبحر المتوسط لسنة 2018.
وسبق أن توّج الأستاذ طاهر لبيب من تونس بجائزة «ابن خلدون» لتنمية الدراسات والأبحاث في العلوم الإنسانية والاجتماعية في البحر الأبيض المتوسط لسنة 2017. كما منحت الجائزة في العام الفارط تكريما لروحي التونسيين محمد الطالبي وجوليات باسيس.
ومن المنتظر أن يتسلم «بيت الحكمة» الذي يرأسه الدكتور عبد المجيد الشرفي جائزة ابن خلدون لتنمية الدراسات والأبحاث في العلوم الإنسانية والاجتماعية في الضفة الجنوبية بالبحر الأبيض المتوسّط يوم الجمعة 16 نوفمبر2018 برحاب المكتبة الخلدونية.