حسان العيادي

حسان العيادي

يرى بعض الوزراء في حكومة الحبيب الصيد أن لهم مكانا في حكومة الوحدة الوطنية، وهم بالأساس وزراء الائتلاف الحاكم، وهو ما يجعل بعضهم يدافع عن حظوظ بقائه بضراوة على غرار وزير التجارة محسن حسن القائل بان سحب الثقة من حكومة الصيد لا يعني سحب

بنهاية مرحلتها الأولى أصاب الخمول الأحزاب الداعمة لمبادرة رئيس الجمهورية، فالمرحلة الثانية التي عهد لهم الإشراف عليها لم تنطلق فعاليتها الرسمية بعد، فالكل يخير إرجاءها إلى حين الانتهاء من حكومة الصيد، واغتنام الوقت لمناورات في الكواليس من اجل تحقيق

وجدت حركة نداء تونس نفسها تقود المرحلة الثانية من مبادرة رئيس الجمهورية الداعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، في الوقت الذي تعاني فيه من صراعات معلنة وخفية بين فرق منها لم تجد حلا للحفاظ على تماسك الحزب وعدم خسارة موقعها الجديد سوى تقاسم كل

على غير العرف الذي عرف به تنظيم «داعش» الإرهابي في تبنيه للعمليات الإرهابية أعلن عبر وكالة «أعماق» المقربة من الجماعة الإرهابية عن تبني عملية دهس الحشود والقول بان منفذها «جندي من جنود التنظيم»، وذلك بعد أكثر من 32 ساعة من تنفيذ العملية.

حركة نداء تونس: تجنب الصدام مع الصيد

تبحث حركة نداء تونس عن تحقيق اكبر قدر من المكاسب عبر حسن استثمار مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية، فهي وان كانت دستوريا من سيرشح رئيس الحكومة القادم فقد تخلت عن اختياره لصالح رئاسة الجمهورية كما تخلت عن سياسة التصعيد تجاه الحبيب الصيد،

سياسيا وبشكل رسمي باتت حكومة الصيد من الماضي، بعد ان امضي 9 أحزاب وثلاث منظمات على وثيقة اتفاق قرطاج التي تقضي في مضمونها السياسي بإعفاء الحكومة الحالية وتعويضها بأخرى، لكن العقبة الوحيدة اليوم هي تمسك الصيد بالذهاب إلى البرلمان عوضا

توافد العشرات من الشخصيات الوطنية ورؤساء الأحزاب على قصر قرطاج للمشاركة في فعاليات الإمضاء على وثيقة أولويات وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية أو كما يطلق عليها وثيقة « اتفاق قرطاج »، التي شرح رئيس الجمهورية بان دوره انتهى بختمها وان حكومة

بات من الواضح ان حسابات قصر قرطاج تختلف عن حسابات قصر الحكومة بالقصبة، فالبحث عن دفع الحبيب الصيد الى تقديم استقالته مع ضمان «مخرج مشرف» له يبدو انه اتى بنتائج عكسية جعلت الصيد يرفض أن يستقيل ويدفع الجميع الى التوجه للبرلمان، فهناك

تختزل الصورة التي نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الالاف من العبارات الشارحة لما بلغته علاقة رئيس الجمهورية برئيس الحكومة، فلقاء هرمي السلطة التنفيذية في قاعة استقبال الضيوف ليس إلا اعلانا صريحا على ان موعد خروج الصيد قد حان ولكن

لن تكون المشاورات بشأن أولويات الحكومة القادمة وبرنامجها، التي أرهقت المشاركين فيها، إلا المرحلة الأيسر في مشوار مبادرة رئيس الجمهورية التي انتقلت اليوم للمرحلة الأعسر وهي تحديد اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية فلئن يتفق الجميع على «المواصفات الموضوعية»

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115