
زياد كريشان
ننهي اليوم سنة كانت صعبة للغاية على عموم التونسيين انقسمت إلى نصفين شبه متوازيين: فترة حكم النهضة وحكومة المشيشي
لو أردنا اختزال مرسوم (قانون) المالية للسنة المقبلة في جملة واحدة لقلنا أنه تطبيق فوقي انفرادي للقرارات الموجعة التي
لقد شاهدنا كل شيء خلال هذه السنوات الأخيرة ونحن نشاهد اليوم أشياء ما كانت لتخطر على بال بشر ..
منظومة الحكم الجديدة منظومة غريبة الأطوار ..
• في التشريعية: الدستوري الحرّ يحلّق بعيدا والنهضة تعود
67،2 ٪ لا يدلون بنوايا تصويتهم
• في الرئاسية: رغم تراجعه بسبع نقاط قيس سعيّد يبقى دون منافس
29،1 ٪ لا يدلون بنوايا تصويتهم
• 47 ٪ تونس تسير في الطريق الخطإ
• تراجع منسوب الثقة الكبيرة بـ 4 نقاط لقيس سعيّد و 3 نقاط لنجلاء بودن
لا يكاد يمرّ أسبوع في هذه الأشهر الأخيرة دون أن يتحدث قيس سعيد عن ضرورة تطهير القضاء وأن يكون في مستوى هذه «اللحظة التاريخية» التي يعتقد أن البلاد بصدد المرور بها..
اعتقد – أو توهّم – جلّنا أن الثورة التونسية ستكون الفرصة التاريخية لبلادنا لانطلاقة فعلية نحو التقدم والرخاء الجماعي
التشخيص الجيّد لكل مشكلة هو نصف الحلّ إن لم يكن أحيانا الحلّ كلّه ..
مثلت الثورة التونسية فرصة استثنائية للإصلاح (المفارقة مقصودة) ولتحرير كل الطاقات الإيجابية من أجل ازدهار ينعم به عموم التونسيات والتونسيين