
زياد كريشان
يمكن أن نقول أن المسألة الاقتصادية كانت الضحية الأبرز في تونس خلال هذه العشرية الأخيرة والسبب في ذلك واضح وجلّيّ : فقد توهم جلّ من حكم البلاد من 2011
من خطاب إلى آخر يتضح مشروع قيس سعيد في أبعاده المختلفة كما يتضح معه مشروعه للبلاد حتى لو حافظ على غموض وضبابية في تفاصيل كثيرة مهمة.
• 71،7 ٪ البلاد تسير في الطريق الصحيحة (-5،5 ٪)
• 72 ٪ نسبة الثقة الكبيرة في قيس سعيد (-10 ٪)
لقد كتب علينا أن ننتظر خمسين يوما حتى ندرك أن الأساسي ليس في تشكيل حكومة جديدة بل في السياسات العمومية التي ينبغي تطبيقها،ولنعلم أيضا
يبدو أن رئاسة الجمهورية واقعة اليوم في إحراج لافكاك منه وأن كل خطواتها القادمة محفوفة بالمخاطر ..
مع 25 جويلية تغيّر المشهد السياسي بصفة هامة إذ برز لاعبون جدد (بالأحرى لاعبون قدامى بأدوار جديدة) وتوارى آخرون ولو إلى حين وتبدلت
ما كان مُضمرا منذ أسابيع أصبح واضحا إلى حدّ كبير اليوم خاصة بعد تصريح مستشار رئيس الدولة وليد الحجام
«تونس وليبيا شعب واحد في دولتين» هكذا كان يردد المغفور له الباجي قائد السبسي وتلك هي حقيقة التاريخ والجغرافيا والواقع البشري المتداخل لكلا البلدين ..
أنصار الوضع السابق لـ25 جويلية 2021 قلّة في البلاد وهم لا يصلون حتى إلى عدد المنتمين لأحزاب التحالف الحكومي ولكن
مع كل يوم يمرّ يتضح جليا أن بلادنا واقعة في مأزق «الحالة الاستثنائية» وأن القول بأن مسار ما بعد 25 جويلية هو مسار لا يخرج