حكيم بن حمودة
عرف النقاش العام في بلادنا عودة الحوار الاقتصادي إلى صدارة اهتمامات الرأي العام مع بروز الخلاف بين الحكومة والبنك المركزي حول تمويل قانون المالية
تتوالى الأرقام والمعطيات لتؤكد على التدهور الرهيب للوضع الاقتصادي.وفي رأيي فإن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلادنا منذ سنوات
يمر العالم اليوم بأحد أهم وأخطر المنعطفات في تاريخنا الحديث. ففي الوقت الذي كنا نعتقد فيه انه بفضل تطور العلم والتكنولوجيا
أثارت الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي لبعض الشباب في مظاهر تحد لقوات الأمن في الوقفة الاحتجاجية ضد قانون
لا يختلف اثنان في أن بلادنا تمر بأدق وأحرج مرحلة في تاريخها المعاصر . فالأزمات تتوالى والصعوبات والتحديات تتفاقم وتتصاعد
بقلم: حكيم بن حمودة ومحمد الهادي بشير ومحمد الباسط الشمنقي
بدأت أغلب الدول والمؤسسات الاقتصادية الدولية ومراكز البحث في العالم في دراسة مسارات الخروج من الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة
فقدت مؤسسات الدولة التونسية على مر السنين قدرتها على التفكير والاستشراف .وسيشكل هذا العجز أحد مواطن الضعف وعنوان الأزمة الحالية
كيف فقدت الدولة التونسية قدرتها على التفكير والاستشراف ؟ كيف خسرنا منذ سنوات قدرتنا على قراءة
إن أزمة العمل السياسي وتراجع قدرة الأحزاب التقليدية على الفعل والتغيير الاجتماعي لم تقتصر على الديمقراطيات التقليدية بل امتدت بظلالها
تحتل الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها بلادنا صدارة اهتمامات الرأي العام والفاعلين السياسيين والاجتماعيين .واهتم الكثيرون بالنتائج والانعكاسات المباشرة